لا أريد أن أفضح فحوى المقال ولكن أريد أن أثير بعض التساؤلات التي الإجابات عليها سوف تكون ذكية:
أولاً: لماذا بعد شهر كامل تقريباً من الاخفاقات الهجومية الأوكرانية في محيط ليمان ومحاورها، يظهر تراخي مفاجئ وعجيب خاص بعد توثيق ضم كامل دونيتسك لأراضي الروسية، من باب تعزيز القوات الروسية المدافعة عن محيط ليمان ويتبع ذلك تناقص بشدة القصف المدفعي عموماً، وضمحلال بالضربات الجوية الروسية، مع الاكتفاء بالمواجهات القتالية، ويكتقي الروس بوجود بأقل من لواء مقاتل داخل المدينة الاستراتيجية، من قوات أقل تخصص مشتركة من قوات دونيتسك الانفصالية الشعبية، ووحدات بنادق روسية تقليدية، ولا يوكل الدفاع عن هذه المدينة الاستراتيجية لوحدات أكثر تخصص بالقتال الاحترافي النموذجي في البيئات الحضرية، أمثال قوات المجموعات السيبيرية أو قوات فاغنر الخاصة أو النخبة الأمنية الشيشانية اللتاني نقدت قيادتهما بشدة سرعة انسحاب القوات التي كانت مخصصة للدفاع عن المدينة؟
ولماذا تتجددت تلك الأخطاء العسكرية بعد انسحابات إيزيوم المذلة، وبعد تولي بوتين وقياداته العسكرية المركزية الاشراف المباشر على التطورات الميدانية؟
ولماذا هذه المرة تبارك وتبرر وزارة الدفاع الروسية هذه الخطوة السلبية بمباركة جدية؟!