الصراع في السودان وازمة ديون مصر وما هو المشروع الخفي لشركة موانئ أبوظبي .. هل تذكرون جيش شركة الهند الشرقية ؟
الصراع الذي ظهر علي السطح امس في السودان بين قوات القتل السريع المعروفة إعلاميا بالدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش السوداني كان هدف تحليلي هام رصدته يوم 5 فبراير الماضي فعقب لقاء السفير المصري في الخرطوم بالفريق كباشي عضو المجلس السيادي الذي أعلن يومها رفضه للاتفاق الاطاري لانه لا يعبر عن ارادة كافة مكونات المجتمع السوداني هذا ما كتبته بالنص..
يكشف تصريح الفريق الكباشي
عن انقسام داخل المجلس العسكري السوداني وهذا الانقسام يجعل أيام الخرطوم القادمة مرتفعة الحرارة سياسيا بسبب صراع السفارات و أجندة مراكز القوي ..
فالاتفاق الاطاري الذي أعلن الفريق الكباشي الانقلاب عليه يحظي بدعم الذراع القوي للسعودية واثيوبيا والامارات في الخرطوم الفريق حميدتي وحتي الأمس القريب كان يحظي بدعم من الفريق البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني..
لاشك ان انقلاب الجيش السوداني علي الاتفاق الاطاري كان مكسب كبير ذهب الي المحفظة السياسية المصرية فهذا الاتفاق كان هدفه زرع الفتنة بين القاهرة والخرطوم وجعل السودان عدو لمصر لعدة سنوات ..
فما الذي حدث بعد ذلك قام حميدتي في نهاية فبراير الماضي بزيارة الامارات التي يبدو أنها كان في غاية الانزعاج من عودة النفوذ المصري فالسودان
فقامت باستدعاء حميدتي رجلها الاول هناك
الذي تعتمد عليه في تهريب الذهب السوداني من منجم جبل جبل عامر الذي يخضع لسيطرتهوهو احد أكبر مناجم الذهب في السودان يتراوح إنتاجها السنوي بين 90 إلى 120 طنًا في العام. والمال الذي يحصل عليه قائد قوات الدعم السريع حميدتي جعله يمتلك ميزانية سياسية ضخمة ينفق به علي مليشياته وعلي أجندة الامارات في السودان
فقد اوضح تقرير سويسري صدر عن جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة، أن الامارات تعد واحدة من أكبر مراكز تداول ومعالجة الذهب في العالم. إذ تستحوذ على نسب تتراوح بين 20 إلى 25% من الذهب المتداول عالميا ويأتي من ثلاثة بلدان افريقية فقط علي رأسهم السودان حيث تعتمد في غسيل الذهب السوداني المهرب بتصنيفه كذهب خردة أو مستعمل حتى يتسنى لها دمجه في منظومة الذهب العالمية ..
وخلال استقبال الامارات الاخير لحميدتي أعلنت أبوظبي دعمها للاتفاق الاطاري الذي تعارضه مصر ويبدو انها خططت اثناء تلك الزيارةبالتنسيق مع إثيوبيا مع توفير دعم سياسي من مكون الحرية والتغيير
لما حدث بالأمس من هجوم من قبل قوات الدعم السريع علي قوات الجيش السوداني في منطقة مروي التي تحضن قوات جوية مصرية فلا يمكن علي الاطلاق ان يحرك حميدتي قواته الا بضوء أخضر من الامارات
والرسالة الإماراتية واضحة العنوان قتل النفوذ المصري في السودان بشكل كامل
وحددت توقيت الرسالة بالتزامن مع وجود الشيخ محمد ابن زايد في مصر ليسمع الرد حضوريا ويرصد مدي القلق المصري والارتباك من أثر الصدمة ليضغط أكثر علي مصر في تلك المرحلة الحرجة ماليا علي القاهرة قاصدا إصابة تحركاتها في اي اتجاه مضاد لمصالح أبوظبي بالشلل .
خاصة ان تحرك مصر في اتجاه تركيا يؤثر علي مصالحه في ليبيا بالسلب
اما تحرك القاهرة الاخير صوب الرياض والحوثي وسلطنة عمان يبدو أنه سبب لابن زايد خوف شديد
فهو يدرك ان الخطوة التالية هي خنق مشاريع ذراعه الاستراتيجي شركة موانئ أبوظبي وسيلته لتحقيق أحلامه في البحر الاحمر الذي يعمل ابن زياد علي جعل مياهه اماراتية تمهيدا للسيطرة علي قناة السويس مستقبلا
فهو بشكل مستمر يضيف موانئ البحر الاحمر لمحفظة شركته واخر ذلك ميناء سفاجا المصري وميناء منطقة أبو عمامة في السودان على ساحل البحر الأحمر. .
وبالقطع كان يجب علي القاهرة الا تقع في خطأ الإسناد الاخير بمنح امتياز ميناء سفاجا للامارات
وكان يجب عدم إدخالها لميناء بورسعيد والعريش
فهدف الامارات من تحركاتها في البحر الاحمر يخفي خلفه مشروع سياسي خطير غلي غرار شركة الهند الشرقية التي كانت الممر لجعل بريطانيا إمبراطورية لا تغرب عنها الشمس
وأعتقد انها مسألة وقت وسيظهر الوجه السياسي لشركة موانئ دبي وربما نري لها جيش من المرتزقة والقراصنة لاحتلال الدول التي تعمل بها وتسلب قرارها تماما كمان كان لشركة الهند الشرقية جيش مكون من أكثر من 200 الف جندي .
الامارات تحلم بذلك وهذا حقها تماما في ان تفكر في النمو والسيطرة الإقليمية..
ولكن من حقنا أيضا ان نقاوم ونرفض ذلك لانه يسرق ما تبقي من رصيد إستراتيجي ونفوذ لمصر في المنطقة يجب علي مصر ان تنتبه لخطورة المشروع السياسي الخفي لشركة موانئ أبوظبي يجب عرقلة مشارعها في مصر .
وجود الامارات في مواني جنوب اليمن و إريتريا والسودان ومصر خطر شديد علي القاهرة وعلي السعودية التي تطل الضفة الاخري للبحر الأحمر لذلك يجب التنسيق مع الرياض لافشال مشروع الهيمنة الإماراتية..
مياه البحر الاحمر طريقا رئيسيا للتجارة البحرية من آسيا والخليج الي أوروبا هذا هو الطموح الاقتصاد للامارات . الهيمنة علي تجارة العالم القديم وتستخدم لتحقيق ذلك علي غرار شركة الهند الشرقية كافة الوسائل حتي لوكانت غير مشروعة وتهدد الأمن القومي للدول
تماما كما فعلت في دولة جيبوتي والصومال
وكلاهما قام بالغاء امتياز شركة موانئ دبي بعد ان اكتشفت ان للامارات أجندة اخري في بلادهما تشكل خطر علي امنها ومصالحهما
يجب علي المخابرات و الجيش المصري ان يتحرك بحكمة هذه الأيام ليفسد تلك المخططات ويوفرا كامل الدعم للجيش السوداني في مواجهة أجندة المحور الإماراتي
كما يجب علي القيادة السياسية مراجعة حساباتها مع الامارات فالشواهد القادمة من مواقف أبوظبي في قضية سد النهضة ودعم إبي احمد
والسودان وحتي إسرائيل التي كانت تريد من خلالها احياء مشروع نقل بترول الخليج الي اوروبا من خلال خط ايلات عسقلان
كلها مواقف متعارضة مع المصالح المصرية وأمن مصر القومي
علي مصر التفكير في تقليص النفوذ الإماراتي وليس توسيعه ان أرادت النجاة
ولتبحث عن حلول لأزمة ديونها بعيد عن محفظة الامارات فخلف تلك المحفظة يسكن الجحيم والخطر علي مصر
رابط المقال الذي توقعت فيه حدوث صراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في أول تعليق
الصراع الذي ظهر علي السطح امس في السودان بين قوات القتل السريع المعروفة إعلاميا بالدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش السوداني كان هدف تحليلي هام رصدته يوم 5 فبراير الماضي فعقب لقاء السفير المصري في الخرطوم بالفريق كباشي عضو المجلس السيادي الذي أعلن يومها رفضه للاتفاق الاطاري لانه لا يعبر عن ارادة كافة مكونات المجتمع السوداني هذا ما كتبته بالنص..
يكشف تصريح الفريق الكباشي
عن انقسام داخل المجلس العسكري السوداني وهذا الانقسام يجعل أيام الخرطوم القادمة مرتفعة الحرارة سياسيا بسبب صراع السفارات و أجندة مراكز القوي ..
فالاتفاق الاطاري الذي أعلن الفريق الكباشي الانقلاب عليه يحظي بدعم الذراع القوي للسعودية واثيوبيا والامارات في الخرطوم الفريق حميدتي وحتي الأمس القريب كان يحظي بدعم من الفريق البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني..
لاشك ان انقلاب الجيش السوداني علي الاتفاق الاطاري كان مكسب كبير ذهب الي المحفظة السياسية المصرية فهذا الاتفاق كان هدفه زرع الفتنة بين القاهرة والخرطوم وجعل السودان عدو لمصر لعدة سنوات ..
فما الذي حدث بعد ذلك قام حميدتي في نهاية فبراير الماضي بزيارة الامارات التي يبدو أنها كان في غاية الانزعاج من عودة النفوذ المصري فالسودان
فقامت باستدعاء حميدتي رجلها الاول هناك
الذي تعتمد عليه في تهريب الذهب السوداني من منجم جبل جبل عامر الذي يخضع لسيطرتهوهو احد أكبر مناجم الذهب في السودان يتراوح إنتاجها السنوي بين 90 إلى 120 طنًا في العام. والمال الذي يحصل عليه قائد قوات الدعم السريع حميدتي جعله يمتلك ميزانية سياسية ضخمة ينفق به علي مليشياته وعلي أجندة الامارات في السودان
فقد اوضح تقرير سويسري صدر عن جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة، أن الامارات تعد واحدة من أكبر مراكز تداول ومعالجة الذهب في العالم. إذ تستحوذ على نسب تتراوح بين 20 إلى 25% من الذهب المتداول عالميا ويأتي من ثلاثة بلدان افريقية فقط علي رأسهم السودان حيث تعتمد في غسيل الذهب السوداني المهرب بتصنيفه كذهب خردة أو مستعمل حتى يتسنى لها دمجه في منظومة الذهب العالمية ..
وخلال استقبال الامارات الاخير لحميدتي أعلنت أبوظبي دعمها للاتفاق الاطاري الذي تعارضه مصر ويبدو انها خططت اثناء تلك الزيارةبالتنسيق مع إثيوبيا مع توفير دعم سياسي من مكون الحرية والتغيير
لما حدث بالأمس من هجوم من قبل قوات الدعم السريع علي قوات الجيش السوداني في منطقة مروي التي تحضن قوات جوية مصرية فلا يمكن علي الاطلاق ان يحرك حميدتي قواته الا بضوء أخضر من الامارات
والرسالة الإماراتية واضحة العنوان قتل النفوذ المصري في السودان بشكل كامل
وحددت توقيت الرسالة بالتزامن مع وجود الشيخ محمد ابن زايد في مصر ليسمع الرد حضوريا ويرصد مدي القلق المصري والارتباك من أثر الصدمة ليضغط أكثر علي مصر في تلك المرحلة الحرجة ماليا علي القاهرة قاصدا إصابة تحركاتها في اي اتجاه مضاد لمصالح أبوظبي بالشلل .
خاصة ان تحرك مصر في اتجاه تركيا يؤثر علي مصالحه في ليبيا بالسلب
اما تحرك القاهرة الاخير صوب الرياض والحوثي وسلطنة عمان يبدو أنه سبب لابن زايد خوف شديد
فهو يدرك ان الخطوة التالية هي خنق مشاريع ذراعه الاستراتيجي شركة موانئ أبوظبي وسيلته لتحقيق أحلامه في البحر الاحمر الذي يعمل ابن زياد علي جعل مياهه اماراتية تمهيدا للسيطرة علي قناة السويس مستقبلا
فهو بشكل مستمر يضيف موانئ البحر الاحمر لمحفظة شركته واخر ذلك ميناء سفاجا المصري وميناء منطقة أبو عمامة في السودان على ساحل البحر الأحمر. .
وبالقطع كان يجب علي القاهرة الا تقع في خطأ الإسناد الاخير بمنح امتياز ميناء سفاجا للامارات
وكان يجب عدم إدخالها لميناء بورسعيد والعريش
فهدف الامارات من تحركاتها في البحر الاحمر يخفي خلفه مشروع سياسي خطير غلي غرار شركة الهند الشرقية التي كانت الممر لجعل بريطانيا إمبراطورية لا تغرب عنها الشمس
وأعتقد انها مسألة وقت وسيظهر الوجه السياسي لشركة موانئ دبي وربما نري لها جيش من المرتزقة والقراصنة لاحتلال الدول التي تعمل بها وتسلب قرارها تماما كمان كان لشركة الهند الشرقية جيش مكون من أكثر من 200 الف جندي .
الامارات تحلم بذلك وهذا حقها تماما في ان تفكر في النمو والسيطرة الإقليمية..
ولكن من حقنا أيضا ان نقاوم ونرفض ذلك لانه يسرق ما تبقي من رصيد إستراتيجي ونفوذ لمصر في المنطقة يجب علي مصر ان تنتبه لخطورة المشروع السياسي الخفي لشركة موانئ أبوظبي يجب عرقلة مشارعها في مصر .
وجود الامارات في مواني جنوب اليمن و إريتريا والسودان ومصر خطر شديد علي القاهرة وعلي السعودية التي تطل الضفة الاخري للبحر الأحمر لذلك يجب التنسيق مع الرياض لافشال مشروع الهيمنة الإماراتية..
مياه البحر الاحمر طريقا رئيسيا للتجارة البحرية من آسيا والخليج الي أوروبا هذا هو الطموح الاقتصاد للامارات . الهيمنة علي تجارة العالم القديم وتستخدم لتحقيق ذلك علي غرار شركة الهند الشرقية كافة الوسائل حتي لوكانت غير مشروعة وتهدد الأمن القومي للدول
تماما كما فعلت في دولة جيبوتي والصومال
وكلاهما قام بالغاء امتياز شركة موانئ دبي بعد ان اكتشفت ان للامارات أجندة اخري في بلادهما تشكل خطر علي امنها ومصالحهما
يجب علي المخابرات و الجيش المصري ان يتحرك بحكمة هذه الأيام ليفسد تلك المخططات ويوفرا كامل الدعم للجيش السوداني في مواجهة أجندة المحور الإماراتي
كما يجب علي القيادة السياسية مراجعة حساباتها مع الامارات فالشواهد القادمة من مواقف أبوظبي في قضية سد النهضة ودعم إبي احمد
والسودان وحتي إسرائيل التي كانت تريد من خلالها احياء مشروع نقل بترول الخليج الي اوروبا من خلال خط ايلات عسقلان
كلها مواقف متعارضة مع المصالح المصرية وأمن مصر القومي
علي مصر التفكير في تقليص النفوذ الإماراتي وليس توسيعه ان أرادت النجاة
ولتبحث عن حلول لأزمة ديونها بعيد عن محفظة الامارات فخلف تلك المحفظة يسكن الجحيم والخطر علي مصر
رابط المقال الذي توقعت فيه حدوث صراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في أول تعليق
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
التعديل الأخير: