مرحبا بك في منتدى الشرق الأوسط للعلوم العسكرية

انضم إلينا الآن للوصول إلى جميع ميزاتنا. بمجرد التسجيل وتسجيل الدخول ، ستتمكن من إنشاء مواضيع ونشر الردود على المواضيع الحالية وإعطاء سمعة لزملائك الأعضاء والحصول على برنامج المراسلة الخاص بك وغير ذلك الكثير. إنها أيضًا سريعة ومجانية تمامًا ، فماذا تنتظر؟
  • يمنع منعا باتا توجيه أي إهانات أو تعدي شخصي على أي عضوية أو رأي خاص بعضو أو دين وإلا سيتعرض للمخالفة وللحظر ... كل رأي يطرح في المنتدى هو رأى خاص بصاحبه ولا يمثل التوجه العام للمنتدى او رأي الإدارة أو القائمين علي المنتدى. هذا المنتدي يتبع أحكام القانون المصري......

متابعة مستمرة بوابة الاقتصاد المغربي

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
20,899
مستوى التفاعل
78,008
المستوي
11
الرتب
11

نمو اقتصاد المغرب يتباطأ 1.7% بفعل الجفاف والحرب​

موجة نقص الأمطار هي الأسوأ منذ 30 عاماً
1 يونيو 2022

16:30 مساء
قراءة 3 دقائق
4269068.jpeg

امرأة تقف على جسر لالتقاط صورة لنهر أوريكا مع الأشجار على طرفي النهر بالقرب من مراكش المغربية (رويترز)
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

شارك
(أ ف ب)
يتجه الاقتصاد المغربي هذا العام نحو التراجع ليحقق 1.5% و1.7% بسبب انخفاض أداء القطاع الزراعي جراء الجفاف والذي يعتبر الأسوأ منذ 30 عاماً بالإضافة إلى تداعيات الحرب في أوكرانيا، حيث كانت التوقعات تشير إلى تحقيق 3.2% هذا العام لكن الظروف الخارجية والتحولات المناخية حسرت النمو.
عزيز أخنوش رئيس الحكومة قال أمام البرلمان: باتت تقديرات النمو تتراوح بين 1.5 و1.7% و1.1% وفق صندوق النقد الدولي رغم الجهود التي بذلها المغرب السنوات الماضية لتطوير الصناعة واستقدام مصنّعين عالميين في قطاع السيارات خصوصاً، إلا أن هذا التطور لا يزال غير قادر على«إحـداث تغيير فـي البنية الاقتصادية» ولا يزال معدل النمو متأثراً بشكل كبير بنتائج الموسم الزراعي المرتبط بدوره بمستوى الأمطار الذي تراجع بنسبة 42% مقارنة مع متوسط الثلاثين عاماً الأخيرة وعلى إثر هذا تراجعت التوقعات إلى 32 مليون قنطار بفعل شح المياه طبقاً لبيانات وزارة الزراعة.

تحسن الصادرات

وعلى الرغم من تحسن صادرات الخضراوات والفواكه، أدى التراجع في محصول الحبوب إلى خفض التوقعات ما سيؤثر في نمو الاقتصاد إجمالاً بـ 1.7 نقطة ويوضح الخبير في القطاع الزراعي عبد الرحيم هندوف أنه سيكون لهذا التباطؤ تأثير مباشر على التشغيل ومستوى الاستهلاك الذي سيتراجع خصوصاً في البوادي مشيراً إلى أهمية القطاع الذي لا يزال يمثل حوالى 14% من الناتج الخام، ويشغّل نحو 35% من السكان النشيطين وهذا مؤشر على أن اقتصادنا لا يزال هشاً؛ فبالإضافة إلى الجفاف يتوقع أن يتأثر النمو الاقتصادي أيضا بتداعيات الحرب في أوكرانيا التي تضرّر منها المغرب نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة وبعض المنتجات المستوردة علما بأن مراقبين يشيرون أيضاً إلى عوامل محلية، مثل المضاربات وشبهات هوامش أرباح كبيرة لشركات توزيع الوقود.

4.1 % التضخم في إبريل

كما بلغ معدل التضخم في المغرب 4.1% في إبريل/ نيسان ويتوقع استمرار ارتفاع الأسعار عموماً هذا العام بمعدلات تفوق المتوسط المسجل خلال العقد الأخير بحسب تقديرات رسمية، ويوضح الباحث في المعهد المغربي لتحليل السياسات رشيد أوراز التضخم في ظل نمو اقتصادي ضعيف يؤدي إلى تضرر القدرة الشرائية لكل الفئات، وإذكاء الغضب لكنه يرى أن حدة الأزمة تبدو أقل مقارنة بفترات ماضية، بفضل تطور قطاعات الخدمات والصناعة.

مواجهة الآثار

ولمواجهة آثار هذه الأزمة أُعلن في فبراير/ شباط عن برنامج لدعم المزارعين قيمته حوالى مليار دولار، كذلك أعلنت الحكومة مضاعفة مخصصات دعم الأسعار إلى نحو 3.2 مليار دولار حتى نهاية إبريل/ نيسان، من دون اللجوء إلى قروض وتشمل فقط الغاز والدقيق، فضلاً عن دعم استثنائي لمهنيي النقل البري كذلك التزم رئيس الحكومة برفع وتيرة الاستثمارات العمومية لإنعاش التشغيل، واتخاذ إجراءات لصالح الشركات المحلية مثل منحها الأفضلية في الصفقات العمومية، منبهاً إلى أننا نواجه أزمة اقتصادية وجيواستراتيجية ووبائية منقطعة النظير.

فوارق اجتماعية

وقبل بروز هذه الأزمة شهد المغرب تراجعاً في معدلات النمو خلال العشرة أعوام الماضية بمتوسط 3.5% مقارنة مع 4.8% خلال العقد السابق وأضعف ذلك قدرة المملكة على تشغيل الشباب ومواجهة الفوارق الاجتماعية والمناطقية العميقة وبحسب تقديرات رسمية، يستحوذ 20% من المغاربة الأكثر يسراً على ما يفوق نصف دخل الأسر وتطمح المملكة إلى تحقيق نسبة نمو سنوية تفوق 6% بحلول 2035 من خلال إجراءات عدة أهمها تطوير التصنيع المحلي وإدماج الأنشطة غير المنظمة في القطاع المنظم بيد أن تحقيق هذه الطموحات يبقى رهناً برفع مستوى الاستثمارات الخاصة التي لا تزال ضعيفة، بالإضافة إلى إصلاحات هيكلية لتجاوز اختلالات وعراقيل تقف في وجه المنافسة الحرة وتحمي حـالات الريع أو مراكز النفوذ.
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
20,899
مستوى التفاعل
78,008
المستوي
11
الرتب
11
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

  1. من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
  2. من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

نائبة مديرة صندوق النقد الدولي: الاقتصاد المغربي يحتاج إلى إصلاحات عميقة​

نائبة مديرة صندوق النقد الدولي: الاقتصاد المغربي يحتاج إلى إصلاحات عميقة

صور: هسبريس
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
الأربعاء 15 يونيو 2022 - 09:00
قالت أنطوانيت مونسيو ساييه، نائبة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن المغرب أظهر مرونة في مواجهة عدد من الصدمات الكبيرة على مدى السنوات القليلة الماضية جعلت الاقتصاد قادرا على اجتياز مرحلة صعبة للغاية.
وذكرت ساييه، ضمن حوارها مع هسبريس، أن الاقتصاد المغربي يعاني مشاكل هيكلية يجب حلها بإصلاحات عميقة قادرة على وضع النمو على سكة مسار أكثر دينامية وشمولا، معتبرة أن النموذج التنموي الجديد يتضمن عددا من الإجراءات الجيدة التي تمكن من تحقيق هذا الهدف.
وأوضحت نائبة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي أن العلاقة بين هذه المؤسسة المالية الدولية والمغرب مبنية على تقديم النصائح والمشورة، وقالت إن تركيز المؤسسة ينص بالأساس على التوازنات الماكرو اقتصادية وتقديم الدعم للسلطات المغربية.
Antoinette-Sayeh-Antoine-Simon2.jpg

تولت أنطوانيت مونسيو ساييه مهام منصب نائبة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي في 16 مارس 2020، وعملت قبلها في مركز التنمية العالمية، كما تولت الإشراف على علاقة صندوق النقد الدولي ببلدانه الأعضاء في إفريقيا جنوب الصحراء. وسبق لساييه أن تقلدت منصب وزيرة المالية في مرحلة ما بعد انتهاء الصراع الأهلي في ليبيريا، وقال صندوق النقد الدولي في سيرة ذاتية حولها إنها “قادت بلادها نحو تسوية ديونها المتأخرة منذ وقت طويل تجاه أطراف متعددة، ووضع أول استراتيجية ليبيرية للحد من الفقر”، كما عملت ساييه في البنك الدولي لمدة 17 سنة. ساييه حاصلة على درجة البكالوريوس في الاقتصاد مع مرتبة الشرف من كلية سوارثمور ودرجة الدكتوراه في العلاقات الاقتصادية الدولية من كلية فليتشر بجامعة تافتس، وأثناء عملها في مركز التنمية العالمية كانت عضوا في مجلس مديري كلية سوارثمور ومجلس إدارة مركز الرئيسة إيلين جونسون سيرليف للمرأة والتنمية ومجلس إدارة مؤسسة “القيادات العمومية الناشئة”.
هذا نص الحوار:

كيف ينظر صندوق النقد الدولي إلى الوضع الاقتصادي الحالي في العالم؟​

الوضع الاقتصادي الحالي صعب للغاية، هناك مخاطر كبيرة تهدد التعافي الاقتصادي الذي أعقب جائحة فيروس كورونا وتزيد التوترات الجيوسياسية الحالية الوضع سوءا. هذه المخاطر مع المزيد من الضغوط الحمائية تؤدي إلى قيود على التجارة الدولية التي تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي. ومن المحتمل أن نشهد تأثيرات على النظام النقدي الدولي بسبب العقوبات التي أعقبت الحرب في أوكرانيا.
يمكن للحرب في أوكرانيا أن تساهم في تقسيم دائم للاقتصاد العالمي إلى تكتلات جيوسياسية تعتمد على معايير تكنولوجية وعملات احتياطية وأنظمة دفع دولية. لقد كان التكامل الدولي في خطر حتى قبل الحرب في أوكرانيا؛ فقد أدت التوترات التجارية والتكنولوجية، لا سيما بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، إلى إعاقة التجارة والاستثمار والإنتاجية.
وعلى المدى الطويل، تهدد الحرب الدائرة حاليا بتقويض الأطر المستندة على القواعد التي حكمت العلاقات الدولية لمدة سبعين عاما نتيجة تفاقم الوضع والتشتت الاقتصادي نتيجة قطع العديد من البلدان علاقاتها التجارية مع روسيا.
إذا استمرت الحرب في أوكرانيا لفترة طويلة، سيزداد الوضع تدهورا، وهذا يؤثر بشكل أكبر على البلدان الفقيرة التي تحتاج إلى مزيد من الاستثمارات الموجهة لمحاربة الفقر. في هذا الصدد، نسعى في صندوق النقد الدولي إلى التركيز على احتياجات البلدان الأكثر تأثرا بالصدمات من خلال تقديم المساعدة المالية وتقديم المشورة، ونعتقد أن هذه فرصة للعالم لمواصلة دعم المؤسسات المالية الدولية لتلعب دورها كما يجب كشبكة أمان لا غنى عنها من خلال توفير السيولة الطارئة ومنع انتشار الأزمات.

إلى أي مدى يمكن أن يستمر عدم اليقين وبالتالي التأثير على التوقعات الاقتصادية؟​

هذا يعتمد على المدة التي ستستغرقها الحرب، هناك الكثير من عدم اليقين في أوكرانيا وفي جميع أنحاء العالم. وهذا يؤثر على الاقتصاد العالمي، وينتج عنه ارتفاع التضخم بسبب الحرب، وما تلا ذلك من قيود على صادرات المواد الأساسية؛ على رأسها القمح، وبالتالي تهديد الأمن الغذائي في عدد من البلدان.
إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع للحرب ستكون هناك تكاليف باهظة سواء من حيث إعادة الإعمار في أوكرانيا وتقديم المساعدة الإنسانية للاجئين وما لذلك من تأثيرات على الاقتصاد العالمي؛ لكن هناك فرصة لاحتواء كل هذا الدمار من خلال إنهاء الحرب بسرعة.
Antoinette-Sayeh-Antoine-Simon3.jpg

لقد أصبحت توقعات النمو أكبر خضوعا للتحيين، بحيث كانت التوقعات تشير إلى تحقيق نمو في حدود 4,4 في المائة و3,8 في المائة لسنتي 2022 و2023؛ لكن اضطررنا لخفضها إلى 3,6 في المائة للسنتين معا، وهي المرة الثانية التي يخفض فيها الصندوق توقعاتها بخصوص النمو بالنسبة لسنة 2022.

كيف ينظر الصندوق إلى المنطقة المغاربية من حيث النمو؟​

تتأثر توقعات بلدان شمال إفريقيا بعدد من العوامل غير المواتية؛ مثل تداعيات الحرب في أوكرانيا، والعقوبات المطبقة على روسيا، ناهيك عن الضغوط التضخمية المتزايدة. لذلك، من المتوقع أن يتباطأ الانتعاش في المنطقة، حيث لا تمتلك البلدان المستوردة للنفط هوامش لمواجهة الصدمات السلبية. وباستثناء ليبيا ومصر، من المتوقع أن ينخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي من 4,1 في المائة سنة 2021 إلى 1,8 في المائة سنة 2022.
من المتوقع أن يظل التضخم مرتفعا عند 8,8 في المائة في سنة 2022 (باستثناء السودان) بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة. ويتوقع أن تشهد البلدان المستوردة للنفط تدهورا في أرصدتها الخارجية وميزانيتها نتيجة نفقات الدعم وكلفة الديون. في المقابل، فإن الآفاق المستقبلية للبلدان المصدرة للنفط مثل الجزائر وليبيا تحسنت بشكل جيد، حيث من المتوقع أن تنتعش ميزانيتها.
ومن المرجح أن تواجه معظم دول المنطقة مشاكل في انعدام الأمن الغذائي نظرا لاعتمادها على واردات القمح من روسيا وأوكرانيا. وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يؤدي الجفاف إلى تفاقم الوضع أكثر.

يتوقع الصندوق نموا اقتصاديا في المغرب بحوالي 1,1 في المائة، ما هي العوامل المؤثرة في هذا التوقع؟​

يواجه المغرب صدمات عديدة؛ مثل الجفاف، وتداعيات الجائحة، وآثار الحرب في أوكرانيا، وما ترتب عن ذلك من زيادة في أسعار الواردات. لذلك، كان علينا مراجعة التوقعات من 3,1 في المائة في يناير الماضي إلى 1,1 في المائة كنسبة نمو متوقع خلال السنة الجارية.
تقوم السلطات المغربية ما بوسعها لاحتواء الضغوط التضخمية وضمان الانتعاش الذي كان في بداياته. وقد قامت السلطات بوضع سياسات لدعم استقرار الاقتصاد الكلي، ونحن على ثقة أن ذلك سيستمر ويحقق الهدف.
يواجه المغرب زيادة أسعار المواد الغذائية والطاقة؛ وهو ما ينتج عنه تضخم يقلل الدخل ويحد من الاستهلاك، إضافة إلى انخفاض الطلب الخارجي على المغرب خصوصا من الاتحاد الأوروبي، ناهيك عن تشديد الشروط المالية في الأسواق الدولية.

ما هي نقاط الضعف والقوة في الاقتصاد المغربي من وجهة نظر الصندوق؟​

لقد أظهر المغرب مرونة حقيقية في مواجهة عدد من الصدمات الكبيرة على مدى السنوات القليلة الماضية (مواسم الجفاف، أزمة كورونا والآن تداعيات حرب أوكرانيا). ةتجلت هذه المرونة أساسا في حملة التطعيم الخاصة ودعم شبكات الأمان الاجتماعية وإجراءات لدعم السياسة النقدية.. كل ذلك جعل الاقتصاد المغربي قادرا على اجتياز مرحلة صعبة للغاية.
وإذا كان المغرب قد قاوم بشكل ملحوظ هذه الصدمات، إلا أن اقتصاده يعاني من مشاكل هيكلية يجب حلها بإصلاحات عميقة قادرة على وضع النمو على سكة مسار أكثر دينامية وشمولا؛ وهو ما يعمل عليه المغرب من خلال تطبيق نموذج تنموي جديد وبدء الإصلاحات التي تهم المؤسسات العمومية وتوسيع الحماية الاجتماعية وقطاعي التعليم والصحة. لذلك، نرى أن الطريق واضحة للغاية للمضي قدما لتحقيق كل الأهداف.

ما هي الحلول التي يقترحها الصندوق للحد من ظاهرة القطاع غير المهيكل؟​

قمنا، مؤخرا، بإصدار دراسة حول القطاع غير المهيكل في شمال إفريقيا جاء ضمن خلاصاتها أن مستوى القطاع غير المهيكل في كل بلد مرتبط بمستوى التنمية فيه. هناك جوانب أخرى تفسر هذا المستوى، وعلى الرغم من اختلافها من بلد إلى آخر، هناك عامل مشترك واحد بينها ألا وهو جودة نظام الحكامة، ناهيك عن عدد من المعيقات القانونية المتجلية مثلا في فرض مدونة الشغل القيود على العمل بدوام جزئي. وقد لاحظنا أن مختلف العاملين في القطاع غير الرسمي من النساء يفضلن ذلك؛ لأنه يوفر إمكانية العمل بدوام جزئي للتوفيق بين الرغبة في الحصول على دخل وفي الوقت نفسه القيام بالالتزامات الأسرية في المنزل.
ولشفافية السياسات العمومية والضريبية وكيفية تنفيذها أهمية بالغة في هذا الصدد، إضافة إلى المساطر والإجراءات اللازمة لإنشاء المقاولات والنظام الضريبي الذي لا يراعي وزن المقاولة، كل ذلك يجعل التواجد في القطاع الرسمي غير جذاب ومكلف. لذلك، يجب على المغرب معالجة هذه الإشكاليات. من المؤكد أن البلد لديه القدرة لتقليل مستوى القطاع غير المهيكل من حوالي 30 في المائة إلى حوالي 20 في المائة بحلول سنة 2035.
Antoinette-Sayeh-Antoine-Simon.jpg

أثير، مؤخرا، موضوع العملات المشفرة في منتدى دافوس وكان محط نقاش كبير. ما وجهة نظر الصندوق بخصوص هذا الموضوع؟​

الأصول المشفرة في حد ذاتها ليست جيدة ولا سيئة، والتكنولوجيا الكامنة وراءها لديها القدرة على توفير الكفاءة في الخدمات المالية لا سيما التحويلات المالية إلى الخارج وتمويل العمليات التجارية وإصدار سندات الدين والديون.
لقد أصبحت هذه الأصول المشفرة تحتل مكانة مركزية بشكل متزايد في النظام المالي العالمي، وقد يؤدي تقلبها بشكل متزايد مقارنة بالأصول التقليدية مثل الأسهم إلى مخاطر عدم الاستقرار المالي، لا سيما في البلدان التي ينتشر فيها استخدام هذه العملات المشفرة.
يمكن أن تكون العملات المشفرة التي لا تخضع لأطر تنظيمية مناسبة محفوفة بالمخاطر وتهدد الاستقرار المالي والنظام النقدي الدولي، وهذا يؤكد الحاجة إلى تضافر جهود الدول لوضع سياسات تنظيمية واضحة ومناسبة للاستفادة من استخدام هذه العملات.

تبحث عدد من البنوك المركزية اعتماد عملة رقمية، هل تؤيدون هذا التوجه؟​

نعم هناك عدد من البنوك المركزية مهتمة بالعملات الرقمية، فهي توفر فوائد يمكن أن تساعد في تحقيق الشمول المالي وتسهيل التحويلات عبر الحدود؛ وهو ما سيساهم في تحسين جوانب عدة في النظام النقدي والمالي.
هذا الاهتمام مفهوم ومهم؛ لكن يجب أن يتم التعامل مع الموضوع باهتمام كاف للانتقال إلى العملة الرقمية، وهناك حوالي 100 دولة عضو في الصندوق مهتمة بموضوع العملات الرقمية. وقد بادرت دول، مثل البهاماس ونيجيريا، إلى إطلاق بعض العملات الرقمية؛ فيما بدأت دول أخرى مثل المغرب دراسة سلبياتها وإيجابياتها.
يجب النظر إلى السلبيات والإيجابيات للمضي قدما في اعتماد عملات رقمية. ونحن مستعدون لتقديم المشورة للبلدان، ومن بينها المغرب، لوضع أطر تنظيمية مناسبة لها؛ لأن الاندفاع إليها لن يجدي نفعا ومن المفيد جدا الحذر.
العملات الرقمية للبنوك المركزية لا تخلو من مخاطر؛ لأنها تؤدي إلى سحب الوساطة من البنوك، وتؤدي إلى صعوبات قانونية، ناهيك عن المشاكل المرتبطة بسرية البيانات وتعريض سلامة النظام المالي للخطر لا سيما من خلال مخاطر للأمن السيبراني.

بخصوص التضخم، هناك رأي يقول إن الأمر سيستمر لمدة طويلة، ما هي توقعاتكم؟​

نتوقع أن يظل التضخم معنا، لسوء الحظ، لفترة أطول مما كان متوقعا في السابق. ولذلك، تواجه البنوك المركزية تحديا يتمثل في العمل على احتواء التضخم من خلال الإجراءات التي يمكن اتخاذها على مستوى سعر الفائدة الرئيسي والجوانب الأخرى للسياسة النقدية.
لقد ارتفعت أسعار عدد من المواد الأولية بشكل كبير منذ جائحة كورونا؛ لكن المخاطر تهم بشكل أكبر مستوى أسعار الطاقة، نظرا لأن عمليات الإنتاج ونقل المواد الأولية يتطلب الكثير من الطاقة، ناهيك عن اضطرابات سلاسل الإمدادات. وبالنسبة للقمح والذرة فإن ذلك يتوقف على مدى قدرتنا على تفادي أي اضطرابات في صادرات روسيا وأوكرانيا.

لا يزال المغرب يتريث في المرور إلى نظام صرف أوسع لسعر عملته الوطنية الدرهم، هل تظنون أن الوقت مناسب؟​

نعتقد أن هناك فوائد كثيرة يمكن أن تنتج عن اعتماد مزيد من المرونة في سعر صرف الدرهم؛ لأن ذلك سيساعد على امتصاص الصدمات الخارجية مثل التي نواجهها اليوم. لذلك، نرى أن هناك سببا وجيها لمتابعة توسيع نطاق تحرير سعر الصرف؛ وهو ما نعمل عليه إلى جانب السلطات المغربية.

علاقة صندوق النقد الدولي والمغرب دائما يربطها البعض بالإملاءات، ما طبيعة هذه العلاقة؟​

لقد أقمنا شراكة جيدة للغاية مع المغرب، حيث نقدم له المشورة بهدف الحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية وتعزيز الأسس لتحقيق نمو أكثر قوة وشمولية وقد فعل المغرب ما نعتقده جيدا في هذا الصدد.
لقد تعززت هذه العلاقة أيضا من خلال ما تعلمه الصندوق من المغرب، كما استفادت المملكة من الأدوات الاحترازية؛ وهو ما سهل لها الولوج إلى الأسواق، وأتاح لها تنفيذ عدد من الإصلاحات الهادفة لتحقيق التنمية.
لقد كان المغرب واضحا جدا بشأن الاتجاه الذي يريد أن يسلكه، خصوصا مع النموذج التنموي الجديد. دورنا في هذا الصدد هو الاستمرار في تقديم النصائح، ونحن في وضع يخول لنا ذلك؛ نظرا لخبرتنا في بلدان أخرى في جميع أنحاء العالم.
تركيزها بالأساس هو التوازنات الماكرو اقتصادية والدروس التي يمكن تقديمها للمغرب بناء على التجارب الأخرى. كل ذلك يدخل ضمن المساعدة التقنية التي نقدمها، وهذا يصنع علاقة جيدة مثمرة للغاية بيننا.

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
20,899
مستوى التفاعل
78,008
المستوي
11
الرتب
11

المغرب يحصل على قرض جديد من البنك الدولي بـ500 مليون دولار​

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
الجمعة 17 يونيو 2022 - 11:04
أقر البنك الدولي قرضا جديدا لفائدة المغرب بقيمة 500 مليون دولار، ما يعادل 5 مليارات درهم، بغية زيادة الحماية من المخاطر الصحية وتجنب خسائر رأس المال البشري في مرحلة الطفولة والفقر في الشيخوخة ومخاطر تغير المناخ.
وذكر البنك الدولي، في بلاغ صحافي توصلت به هسبريس، أن هذا القرض هو الأول في سلسلة من ثلاث عمليات تساند برنامجا حكوميا للإصلاح يموله أيضا شركاء آخرون.

وأشار البنك الدولي إلى أن جائحة فيروس كورونا وسنتين من الجفاف من العوامل التي دفعت إلى حالة من الركود في الاقتصاد المغربي وتسببت في زيادة معدلات الفقر في البلاد.
وأوردت المؤسسة المالية الدولية أن المغرب يتعافى تدريجيا من هذه الأزمة، إذ سجل معدل نمو قويا في عام 2021. ومع ذلك، فإن الجفاف غير العادي في بداية موسم الزراعة وتأثير الحرب في أوكرانيا على الأسعار قد زادا من الضغوط على الفقراء.
والهدف من “برنامج تدعيم رأس المال البشري من أجل تمويل سياسة مرنة للتنمية في المغرب” هو تعزيز النظام الصحي من خلال زيادة التأمين الصحي اتساعا وعمقا، ولا سيما للفقراء والمستضعفين، وزيادة توافر العاملين الصحيين، وتكييف الخدمات الصحية للاستجابة بشكل أفضل للمخاطر الصحية الناجمة عن تغير المناخ.
وسيعمل القرض الجديد، مع التركيز على الفئات السكانية المعرضة للمعاناة بسبب تغير المناخ، على تعميم نظام للإعانات الأسرية التكيفية للأطفال وتوسيع نطاق التغطية للمعاشات التقاعدية وزيادة الحماية من الظواهر المناخية المتطرفة.
وفي هذا الصدد، قال جيسكو هنتشل، المدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي بالبنك الدولي، إن “المغاربة كافحوا في مواجهة العديد من الصدمات خلال السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك الجائحة العالمية وتغير المناخ والتضخم والجفاف”.
وأضاف هنتشل أن “هذا البرنامج سيدعم المغرب في تعميم التأمين الصحي، وتنفيذ برنامج للإعانات الأسرية الحيوية، وتحسين حماية السكان من المخاطر، بما في ذلك تلك الناجمة عن تغير المناخ”.
ويرتكز البرنامج على ثلاثة مجالات؛ يهدف الأول منها إلى المساعدة في حماية المغاربة، لا سيما الفئات السكانية المعرضة لأخطار المناخ، من المخاطر الصحية مع التركيز على تلك الناجمة عن تغير المناخ. وسيتم في هذا الصدد توسيع نطاق التغطية لنظام التأمين الصحي الإلزامي لحوالي 11 مليون مواطن ومن يعولونهم، ومساندة تحسين الاستهداف في برنامج المساعدة الطبية.
ويهم المجال الثاني التنسيق بين جميع برامج الحماية الاجتماعية التي تركز على الأطفال في برنامج متكامل للعلاوات الأسرية وتوسيع نطاق تغطيتها، وتحسين الاستهداف في الإعانات الأسرة وغير ذلك من البرامج من خلال سجل اجتماعي موحد وتنفيذ نظام جديد للمعاشات التقاعدية من أجل العمال غير العاملين بأجر.
وسيساند الجانب الثالث من التمويل الحكومة المغربية في تدعيم الإطار المؤسسي والتنسيقي لإدارة المخاطر المتعلقة بالكوارث وتغير المناخ، ووضع آليات جديدة لحماية المزارعين المستضعفين من آثار الجفاف وغير ذلك من الظواهر المناخية المتطرفة، وتقديم الإغاثة الإنسانية من آثار تأخر هطول الأمطار خلال الموسم الزراعي 2021-2022.
وقال خافيير دياز كاسو، الخبير الاقتصادي الأول والرئيس المشارك لفريق العمل بالبنك الدولي، إن التغير المناخي يسبب عددا من التحديات أمام المغرب حيث يواجه إجهادا هيكليا للموارد المائية، ويزداد التذبذب في هطول الأمطار خلال السنوات الأخيرة.

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
20,899
مستوى التفاعل
78,008
المستوي
11
الرتب
11

العجز في ميزانية #المغرب يتقلص في أول خمسة أشهر من العام الحالي ويسجل 14.6 مليار درهم ( 1.47 مليار دولار)، مقابل 24.6 مليار درهم (2.47 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها من 2021 #اقتصاد_الشرق​

الإثنين، ١٣ يونيو / حزيران ٢٠٢٢
FVJAFq4WAAIa0Ur
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
20,899
مستوى التفاعل
78,008
المستوي
11
الرتب
11
ارتفاعات جديدة في أسعار الوقود تثير غضباً في المغرب
تواجه المملكة تراجعاً لتوقعات النمو وارتفاعاً في معدل التضخم


الرباط - فرانس برس
نشر في: 16 يونيو ,2022: 07:55 م GST
آخر تحديث: 16 يونيو ,2022: 09:24 م GST
سجلت محطات بيع الوقود في المغرب ارتفاعات جديدة في الأسعار، أثارت غضباً ودعوات للحكومة للتدخل لحماية القدرة الشرائية، بينما تواجه المملكة تراجعاً لتوقعات النمو وارتفاعاً في معدل التضخم.

قاربت أسعار الغازوال (الديزل) 16 درهماً للتر (نحو 1.6 دولار) وحوالي 18 درهماً للتر الواحد من البنزين (نحو 1.8 دولار). ووصفت وسائل إعلام محلية هذه الارتفاعات بـ "القياسية" و"غير المسبوقة".

مادة إعلانية

وتجددت معها المطالب بـ "التدخل العاجل لحماية القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم المواطنات والمواطنين، ومراعاة حجم المعاناة التي يكابدونها"، وفق رسالة وجهتها نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، التي تعتبر من بين الأكثر تمثيلا بالبرلمان، إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش.


اقتصاد
السودان تحذير أممي.. ثلث سكان السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي

ودعت ثلاث نقابات أخرى أقل تمثيلا، إلى إضراب في القطاع العام الاثنين، احتجاجا على ارتفاع الأسعار.

من جهتها، انتقدت صحيفة الاتحاد الاشتراكي (معارضة) الخميس، استفادة الحكومة من مداخيل جبائية، بفضل الرسوم المفروضة على بيع الوقود.

وقالت صحيفة "ليكونوميست"، إن عدة مراقبين يأملون في أن تخفض الحكومة مستوى هذه الرسوم، ما سيؤدي إلى خفض الأسعار.

تداعيات حرب أوكرانيا
يواجه المغرب منذ أشهر ارتفاعاً في أسعار سلع عدة، أهمها الوقود، جراء تداعيات الحرب في أوكرانيا. وبلغ معدل التضخم 4.1% في نهاية أبريل.

وسبق أن أثار ارتفاع أسعار الوقود مطالب في السنوات الأخيرة بتحديد هوامش الأرباح التي تجنيها شركات التوزيع، والتي تعود ملكية أبرزها إلى رئيس الحكومة، ما أثار أيضاً انتقادات حول "تضارب المصالح".

لكن الحكومة تستبعد أي عودة لدعم أسعار الوقود الذي كان معمولا به لعقود حتى العام 2015، حين تم إلغاؤه بسبب كلفته الباهظة على الميزانية العامة.

في المقابل، أعلنت مضاعفة مخصصات دعم غاز البوتان والدقيق والسكر، لتبلغ حوالي 32 مليار درهم (نحو 3 مليارات دولار). كما صرفت نحو 1.4 مليارات درهم (حوالي 140 مليون دولار) منذ أبريل لمهنيي نقل البضائع والمسافرين، استفاد منها ملاك 180 ألف عربة.

وقال الناطق باسم الحكومة مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، إن الحكومة "تدرس بشكل جدي الهوامش المتاحة لزيادة مستوى هذا الدعم".

وأضاف أن هذه الارتفاعات "مرتبطة بسياق دولي (...) ويوماً عن يوم يزداد اللا يقين حول المستوى الذي يمكن أن تصل إليه هذه الأسعار".

يرتقب أن يتراجع النمو الاقتصادي للمغرب هذا العام إلى حوالي 1.1% فقط وفق صندوق النقد الدولي، بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا وتراجع عائدات القطاع الزراعي، الأساسي في المملكة، بسبب جفاف استثنائي

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
20,899
مستوى التفاعل
78,008
المستوي
11
الرتب
11
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

  1. من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
  2. من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

ضعف القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة ينعكس على طقوس عيد الأضحى‬​

ضعف القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة ينعكس على طقوس عيد الأضحى‬

كاريكاتير: مبارك بوعلي
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
الأربعاء 15 يونيو 2022 - 11:00
تقف أزمة القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المغاربة في وجه طقوس عيد الأضحى؛ بالنظر إلى غلاء أسعار جميع المنتجات الاستهلاكية خلال الأسابيع الماضية، في ظل استمرار الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
وتتخوف عائلات مغربية كثيرة من ارتفاع أسعار الأضاحي، اعتبارا لمعضلة الجفاف التي أدت إلى الارتفاع الصاروخي لثمن أعلاف المواشي؛ وهو ما سينعكس بالتأكيد على مصاريف هذه المناسبة الاجتماعية.
وأثارت أسعار بعض الأضاحي المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي توجس المواطنين، في الوقت الذي يعول فيه “الكسابة” على العيد لتحقيق العائدات المالية الخاصة بهذه السنة.
وفي هذا الإطار، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إن “شراء الأضحية يبقى مجرد سنة في الدين الإسلامي؛ وبالتالي، فلا حرج على أي شخص لا يستطيع شراءها”.
وأضاف الخراطي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “ضعف القدرة الشرائية للمواطنين قد يؤثر على عيد الأضحى، بسبب غلاء الأسعار على الصعيد الوطني منذ أسابيع”.
وأوضح الفاعل المدني أن “الطبقة المتوسطة مطالبة بتفادي الضغط على الكسابة خلال وقت متزامن حتى لا ترتفع الأسعار بشكل خيالي”، مشيرا إلى أن “المستهلك غير ملزم بشراء منتوج سعره خيالي”.
واستطرد الخراطي شارحا بأن “بعض الأشرطة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدأت تمهد بالفعل لارتفاع الأسعار في عيد الأضحى، حيث توجد أضاحٍ يصل سعرها إلى 10 آلاف درهم”.
وأردف رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك بأن “الحكومة دعمت الكسابة خلال فترة الأزمة، من خلال مساعدتهم ماليا على شراء الأعلاف من الميزانية العامة للدولة، نتيجة ظاهرة الجفاف التي أثرت على المحاصيل الزراعية”.
وتابع المتحدث ذاته: “لما تكون الزيادة المالية تتراوح بين 10 و15 في المائة فهي مقبولة؛ لكن حينما تتعدى 50 في المائة فهي مخالفة للقوانين الاستهلاكية المعمول بها”، خالصا إلى أن “ثقافة الاستهلاك مسألة محورية لتفادي غلاء الأسعار”.

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
20,899
مستوى التفاعل
78,008
المستوي
11
الرتب
11
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

  1. من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
  2. من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

الوزيرة بنعلي تدعو المغاربة إلى الاقتصاد في الطاقة لمواجهة غلاء الأسعار​

الوزيرة بنعلي تدعو المغاربة إلى الاقتصاد في الطاقة لمواجهة غلاء الأسعار

صورة: منير امحيمدات
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
السبت 18 يونيو 2022 - 12:00
في خضم ذروة ارتفاع أسعار المحروقات، وتزايد مطالب المواطنين للحكومة باتخاذ إجراءات للجم هذا الارتفاع، كشفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عن أسباب المشكل، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهته.
وقالت بنعلي، في جواب حصري لهسبريس، إن الارتفاع غير المسبوق لأسعار جميع المواد الطاقية الذي يسم سنة 2022 راجع إلى مجموعة من العوامل الخارجية، وإن أزمة غلاء أسعار الطاقة طالت مختلف دول العالم.
وأوضحت بنعلي أن ارتفاع أسعار المحروقات “راجع إلى انخفاض الاستثمار الدولي في استخراج مواد البترول ومشتقاته، وارتفاع الطلب عليه بعد الخروج التدريجي من جائحة كوفيد – 19، إضافة إلى الحرب في أوكرانيا، والعقوبات الدولية ضد روسيا”.
وأكدت الوزيرة أن الأزمة الطاقية الحالية “أرخت بظلالها على كل دول العالم، بما فيها البلدان ذات القدرة الكبيرة على الإنتاج والتكرير، والتي عرفت أسواقها الداخلية ارتفاعا قياسيا لأسعار المحروقات”.
وتنصب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للتخفيف من آثار ارتفاع أسعار المحروقات على المواطنين، بالأساس، على مواصلة دعم غاز البوتان، وتقديم دعم استثنائي لمهنيي قطاع النقل الطرقي.
وأوضحت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن أسعار الكهرباء في المغرب “لم تعرف ارتفاعا رغم أن المواد الأساسية في إنتاج الكهرباء، مثل الفيول، والفحم الحجري… وصلت إلى أرقام قياسية تجاوزت نسبة ارتفاع أثمان المواد البترولية”.
ورغم ذلك فإن بنعلي أكدت أن التدابير التي اتخذتها الحكومة للتخفيف من حدة ارتفاع الأسعار على المواطنين “قد لا تكون كافية دون مشاركة وتعبئة كل أفراد المجتمع”، داعية إلى “مراجعة أساليب استهلاكنا وإنتاجنا وجعلها أكثر استدامة”.
وذهبت المسؤولة الحكومية إلى القول إن مراجعة أساليب استهلاك المغاربة للمواد الطاقية “أصبحت ضرورة ملحة للتخفيف من وطأة الأزمة”، مشيرة إلى أن وزارة الانتقال الرقمي والتنمية المستدامة ستطلق حملة تواصلية واسعة للتحسيس بالاقتصاد في استعمال الطاقة.
وتهدف الحملة، بحسب إفادة بنعلي، إلى “تشجيع السلوك المواطن وزيادة الوعي بأهمية الاستخدام الرشيد للطاقة، سواء في المنزل أو العمل أو النقل، من أجل تقليص الفاتورة الطاقية والمساهمة في المحافظة على بيئتنا وتحقيق التنمية المستدامة”.
في المقابل، قال يونس فيراشين، المنسق الوطني للجبهة الاجتماعية، إن الإجراءات التي تقول الحكومة إنها اتخذتها لمواجهة ارتفاع الأسعار “لا يظهر أثرها على المواطنين”.
وأضاف فيراشين، في تصريح لهسبريس: “صحيح أن ظاهرة ارتفاع الأسعار مسّت كل دول العالم، لكن هناك دولا قامت بإجراءات عملية لحماية القدرة الشرائية لمواطنيها، وهذا ما لم نلْمسْه في المغرب”.
وتقترح الجبهة الاجتماعية، بحسب منسقها الوطني، على الحكومة أن تفعّل ثلاثة إجراءات ترى أن من شأنها تخفيف حدّة تداعيات زيادة الأسعار على المواطنين، حيث تطالب بإلغاء أو تعليق الضريبة على المحروقات (ضريبة الاستهلاك والضريبة على القيمة المضافة)، على الأقل في الفترة الحالية.
الإجراء الثاني الذي تطالب به الجبهة الاجتماعيةُ الحكومةَ هو تأميم مصفاة “سامير” لتكرير البترول، إذ اعتبر فيراشين أن استعادة الدولة للمصفاة وإعادة تشغيلها سيمكّن المملكة من ضمان حاجياتها من المحروقات بكلفة أقلّ بكثير من الكلفة التي يكلّفها شراء البترول المكرر من الخارج.
ويتعلق الإجراء الثالث الذي تقترحه الجبهة الاجتماعية لتخفيف الأضرار اللاحقة بالقدرة الشرائية للمواطنين نتيجة الارتفاع غير المسبوق للأسعار بالتدخل لتحديد هامش الربح، تفعيلا للاختصاصات المخوّلة للحكومة في هذا الصدد، والمنصوص عليها في قانون حرية الأسعار والمنافسة.
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
20,899
مستوى التفاعل
78,008
المستوي
11
الرتب
11
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

منتجات الطاقة ترفع إيرادات الجمارك

منتجات الطاقة ترفع إيرادات الجمارك

صورة: منير امحيمدات
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
الجمعة 17 يونيو 2022 - 15:24
سجل صافي الإيرادات الجمركية المفروضة على منتجات الطاقة ارتفاعا خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، حيث بلغت 33 مليار درهم.
وتشمل هذه الإيرادات كلا من الرسوم الجمركية، والضريبة على القيمة المضافة عند الاستيراد، والضريبة الداخلية على الاستهلاك المفروضة على المنتجات الطاقية.
وأفادت إحصائيات صادرة عن الخزينة العامة للمملكة بأن هذه الإيرادات كانت قد سجلت في الفترة نفسها من السنة الماضية حوالي 27,7 مليارات درهم، ما يعني أنها سجلت السنة الجارية نموا بـ19 في المائة، بزيادة 5,2 مليار درهم.
ويتجلى أن خزينة الدولة تستفيد من ارتفاع أسعار المحروقات، حيث زادت مداخيلها المفروضة عليها بشكل كبير، في مقابل مواجهة المستهلكين لأسعار غير مسبوقة وصلت إلى 15,5 دراهم للتر الواحد من الغازوال وأكثر من 17 درهما للبنزين.
وبلغت إيرادات الرسوم الجمركية 5,2 مليار درهم، مقابل 4,5 مليارات درهم، بارتفاع نسبته 15 في المائة.
وتكشف أرقام الخزينة العامة للمملكة أن صافي الضريبة على القيمة المضافة عند الاستيراد حقق 21,2 مليار درهم في نهاية ماي، مسجلا ارتفاعا بـ27,8 في المائة.
كما سجل الرسم المفروض على الاستهلاك الداخلي على المنتجات الطاقية إيرادات صافية بـ6,5 مليارات درهم، وهو المستوى نفسه المسجل خلال السنة الماضية.

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
20,899
مستوى التفاعل
78,008
المستوي
11
الرتب
11

خبير يرصد تعامل المؤسسات مع التضخم وتحمل المغاربة لارتفاع الأسعار​

خبير يرصد تعامل المؤسسات مع التضخم وتحمل المغاربة لارتفاع الأسعار

كاريكاتير: مبارك بوعلي
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
الخميس 16 يونيو 2022 - 04:00
يرى الاقتصادي والكاتب محمد شيڭر أن هناك ضرورة لمراجعة الهدف الذي حدده المشرع لبنك المغرب المتمثل في التضخم، ليس فقط لأنه هدف وهمي باعتبار أن هذا الأخير لا يمكن أن يتحكم فيه خارج ما هو نقدي، ولكن لأنه كذلك يرهن السياسة النقدية.
وذكر شيڭر، في مقال له بعنوان “التضخم.. هل من مزيد؟”، أن بنك المغرب مطالب بتبني هدف أو أهداف بديلة أخرى ذات جدوى، كمحاربة البطالة ومجابهة التحولات المناخية وتشجيع البحث العلمي وتطوير اقتصاد الحياة.
ويحلل الاقتصادي المغربي في مقاله تعامل الدولة بمؤسساتها مع التضخم ودور بنك المغرب ومجلس المنافسة في هذا الصدد، وينتقل لتحليل قدرة تحمل المستهلك ارتفاع الأسعار، حيث يلاحظ أن الارتفاع المضطرد لأسعار المحروقات لم يقابل بالاستنكار والتذمر نفسيهما مثل ما حدث مع الطماطم مثلاً.
ويفسر شيڭر قدرة تحمل المستهلك لارتفاع الأسعار باهتمام المغربي بمظهره الاجتماعي؛ بحيث يقول إنه من الصعب أن يتنازل عن انتمائه الطبقي وقد يكابد ليتحمل كلفة المحروقات حتى وإن وصل سعر اللتر الواحد إلى 20 درهماً.
وهذا نص المقال

التضخم.. هل من مزيد؟​

يمكن اعتبار التضخم ضررا جانبيا من بين الأضرار الجانبية الأخرى لجائحة كورونا زادت من حدته الظواهر الطبيعية (الجفاف في بعض الأقطار والفيضانات في أقطار أخرى)، وتفاقم نتيجة النزاع الروسي الأوكراني. في المجمل، فالارتفاع العام للأسعار اجتاح العالم اجتياح كورونا له ليضاعف كلفة تحمل الجائحة ويكرس اللا يقين ويرفع من المخاطر التي تجابه الإنسانية برمتها. والظاهرة هاته كامتداد للأزمة الصحية تؤشر على:
الخروج من عولمة شربت كأس النيوليبرالية حتى الثمالة بعد أن استنفدت ما كان في جعبتها ولم يعد لها ما تقدمه لمروضيها وولوج عولمة معدلة مازالت ملامحها لم تنضح بالشكل المطلوب، وإن كانت عودة مفهوم السيادة إلى الواجهة وما يصاحبه من محلية وحمائية وإقرار بأهمية دور الدولة توحي بأن “السوق الشاملة” لم يعد لها محل من الإعراب.
انتقال الاقتصاد من مرحلة دامت أكثر من 30 سنة اتسمت باستقرار في الأسعار وتدنٍّ غير مسبوق في نسب الفائدة، إلى مرحلة ستعرف لا محالة اضطرابا مترددا في الأسواق، سيجعل التحكم في الأسعار أمرا ليس بالهين.
هذا المنحى إيذان بنهاية دورة كانت رحيمة بالمستهلك وبداية دورة قد يعاني فيها من لظى الأسعار وما يترتب عليه من تآكل قدرته الشرائية إن لم يتفاعل بالشكل المطلوب للحد-أو على الأقل للتخفيف-من تآكلها ولم تتحرك الدولة لإرجاع السوق إلى الجادة بلجم الأسعار الجامحة من خلال تفعيل الميكانزمات والأدوات المخصصة أساسا لمواجهة ظاهرة التضخم وما ينتج عنها من “تصحر اقتصادي”.
تحرك الدولة قد يختلف من قطر إلى آخر وتفاعل المستهلك قد يتباين من مجتمع إلى آخر، وهذا ما عايناه منذ اجتياح التضخم الجامح للعالم. هذه المعاينة هي موضوع ورقتنا هاته التي خصصناها لما سجلناه داخل المغرب من ردود فعل تختلف عن تلك التي صدرت في بلدان أخرى كفرنسا مثلا. فالدولة في المغرب وفئة عريضة من المستهلكين تعاملت مع التضخم بطريقة غير معهودة، طريقة قد يحتار أمامها المتتبع خاصة الاقتصادي منه الذي لا يولي للملاحظة الأهمية التي تستحقها.
سنحاول إبراز هذه الطريقة من خلال المنطق الضمني الذي اعتمدته الدولة في معالجتها للارتفاع العام للأسعار، خاصة منها تلك التي تخص المحروقات وسلوك المستهلك، خصوصا ذاك الذي ينتمي للطبقة الوسطى. لكن قبل التطرق لهاتين النقطتين، لا بد من الوقوف عند دور المؤسستين اللتين لهما علاقة مباشرة بالسوق بصفة عامة، وبالأسعار بصفة خاصة، ونعني بهما مجلس المنافسة والبنك المركزي (بنك المغرب)، لنتساءل عن مدى نجاعتهما في ضبط السوق والتحكم في التضخم.

1. مجلس المنافسة وبنك المغرب: أي فعالية في ضبط السوق والتحكم في الأسعار؟​

أ. مجلس المنافسة: فقاعة من بين بعض الفقاقيع المؤسساتية​

يعتبر مجلس المنافسة طبقا للفصل 166 من الدستور، هيئة مستقلة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، مكلفة بضمان الشفافية والإنصاف في العلاقات الاقتصادية. فالمجلس له سلطة تقريرية لضبط وضعية المنافسة في الأسواق وردع الممارسات المنافية لها التي غالبا ما تنعكس على الأسعار. والمجلس هذا ولد معطوبا، وعطبه من الصعب إصلاحه. فهو معطوب ذاتيا بالنظر إلى إطاره القانوني، ومعطوب موضوعيا بالنظر إلى طبيعة الاقتصاد المغربي الذي يعتبر اقتصادا مركبا تتعايش بداخله مجموعة من الاقتصاديات المهيكل منها وغير المهيكل والريعي والممنوع، ويتداخل فيه السياسي بالاقتصادي وما يترتب عنه من لوبيات يصعب مقاومتها وبالأحرى تجاوزها.
هذا الوضع يعقد مأمورية مجلس المنافسة ويجعل رصد الممارسات المنافية للمنافسة من الصعوبة بمكان لاقتصارها على الاقتصاد المهيكل بصفة عامة، وعلى قطاع الخدمات بصفة خاصة، الذي يتميز على مستوى فروعه بوجود عدد محدود من المتنافسين (الاتصال، والبنوك، والمحروقات، والتأمين …الخ)، مما يجعله أكثر عرضة للتفاهمات والتحايل على القانون. لهذا، فما دامت هذه المعوقات قائمة، فدور المجلس سيقتصر في آخر المطاف على تأثيث المشهد المؤسساتي وتلميع واجهته.

ب. بنك المغرب: الاستقلالية ورهان التحكم في التضخم​

استقلالية بنك المغرب، ككل الأبناك المركزية التي توجد في نفس وضعيته، مرتبطة بإشكالية التضخم. هذا الارتباط ناجم عن اختزال الفكر الاقتصادي المهيمن (المتمثل في النيوليبرالية) للتضخم في النقد واعتبار هذا الأخير المصدر الوحيد للارتفاع العام للأسعار (مدرسة شيكاغو-ميلتن فردمان). بما أن هذا الفكر لا يتوجس الخير من الدولة ويعتبرها غير مؤهلة لتدبير الشأن الاقتصادي، فإنه يدعو بصفة عامة إلى كبح جماحها والحد بالتالي من تدخلاتها، ويحث بصفة خاصة على تمكين البنك المركزي من الاستقلالية حفاظا على قيمة العملة الوطنية وقوتها الشرائية، وتفاديا لسوء إدارة الحكومة لظاهرة التضخم، وتجنبا لتمويل الحكومة لما لهذا التمويل من آثار سلبية، خاصة على استقرار الأسعار. من هنا، فالحكومة لا دخل لها في صياغة السياسة النقدية وهي مطالبة، على مستوى السياسة الميزاناتية التي تدخل في اختصاصها، بالتقيد بالمعايير المعمول بها حفاظا على التوازنات الماكرو اقتصادية (3 في المائة من الناتج الداخلي الخام بالنسبة لعجز الميزانية و60 في المائة بالنسبة للمديونية)، بمعنى أن هامش تحركها ضيق جدا، فالمتوخى هو تكبيل الدولة حتى لا تعاكس السوق ولا تشوش عليها.
يختلف تعريف الاستقلالية من بلد إلى آخر ومن اقتصادي إلى آخر حسب درجة أرثدوكسية كل واحد ومدى تشدده. فقد تعني عند البعض انفصال البنك المركزي التام عن الحكومة “حرصا على إبعاد السياسة النقدية عن المصالح الضيقة لأعضاء الحكومة والبرلمان”، وكأن القائمين على السياسة النقدية في منأى عن الحسابات الضيقة والمصالح الفئوية. ولا يريدها البعض انفصالا تاما بين المؤسستين لكون البنك المركزي مجرد مؤسسة حكومية تندرج في الإطار المؤسساتي للدولة مهمتها صياغة السياسة النقدية وأجرأتها بكل استقلالية شريطة أن تكون متناغمة مع اختيارات الحكومة ومتناسقة مع سياستها الاقتصادية والمالية.
فيما يخص بنك المغرب، تشير المادة 6 من قانونه الأساسي إلى أنه “يحدد السياسة النقدية ويسيرها بكل شفافية في إطار السياسة الاقتصادية والمالية للحكومة. يعتبر الحفاظ على استقرار الأسعار هدف البنك. يحدد البنك هدف استقرار الأسعار ويسير السياسة النقدية” بعيدا عن أي تدخل خارجي. فالمادة 13 تنص على أن الوالي والمدير العام وأعضاء مجلس الإدارة لا يعملون في أي حالة من الأحوال بتعليمات الحكومة ولا يسترشدون بالضرورة بتوجيهاتها. لكن هذه الاستقلالية لا تمنع البنك من التشاور مع الحكومة لضمان انسجام السياسة النقدية مع السياسة الاقتصادية والمالية للحكومة.
هذه الوضعية تجعل علاقة البنك بالحكومة علاقة تكتنفها الضبابية إن لم نقل مبهمة. هل التشاور قبلي أم بعدي؟ بمعنى هل يأتي في إطار الإعداد لصياغة السياسة النقدية أم بعد صياغتها؟ إن كان قبليا فهذا يعني أن استقلالية البنك ليست استقلالية مطلقة، لكن الواقع يشير إلى غير ذلك، باعتبار أن الحكومة ليس من اختصاصها تحديد التوجهات الاستراتيجية. أما إذا كان التشاور بعديا، وهو ما نستشفه من قراءتنا للمادة 6، فالبنك يحدد السياسة النقدية على ضوء السياسة الاقتصادية والمالية للحكومة. في هذه الحالة ما الفائدة من التشاور خاصة وأن سياسة الحكومة تقتصر على بلورة التوجهات الاستراتيجية في الملموس؟
في الحقيقة، التجربة المغربية تجربة لها خصوصيتها إن لم نقل فريدة من نوعها، بالنظر إلى مقتضيات الدستور التي تعطي للملك كرئيس للدولة الصلاحية الكاملة في تحديد الاختيارات الكبرى للبلاد بصفة عامة، والتوجهات الاستراتيجية على المستوى الاقتصادي والمالي والنقدي بصفة خاصة. فأن يكون بنك المغرب مستقلا عن الحكومة فهذا أمر لمسناه من خلال الخرجات الصحافية للوالي وكذا من خلال استمرارية السياسة النقدية التي لم تحد ولو قيد أنملة عن مسارها رغم تعاقب الحكومات منذ أن أصبح البنك مستقلا. والتشاور هنا يصب لصالح البنك بالنظر إلى كون بنك المغرب مؤسسة استراتيجية واعتبارا لمكانته داخل النسيج النقدي والمالي والاقتصادي، إضافة إلى شخصية القائم عليه الذي يعترف له الجميع بحرفتيه. يمكن للبنك التشاور مع الحكومة من موقع قوة في الأمور ذات الطابع الإجرائي ومساعدتها على استيعاب التوجهات الاستراتيجية في ميادين اختصاصه أساسا، لكن البنك لا يمكنه أن يكون مستقلا عن الدولة، فهو جزء منها وأحد أدواتها المؤسساتية ومنها يستمد مشروعيته.
لا يجادل اثنان في كون بنك المغرب التزم إلى حد ما الأرثدوكسية فقاد سياسة نقدية مألوفة حتى لا نقول تقليدية توخى فيها الحذر وامتنع عن مجاراة الأبناك المركزية لبعض الدول كالولايات المتحدة واليابان وبريطانيا العظمى والاتحاد الأوروبي في اللجوء إلى التيسير النقدي، ليس فقط لأن الاقتصاد لم يكن في حاجة إلى مثل هذا التمويل غير المألوف، ولكن لاعتقاده أن التيسير النقدي هذا قد يؤدي إلى تضخم جامح يفقد استقلاليته نجاعتها ما دام الهدف المتوخى منها هو استقرار الأسعار والتحكم بالتالي في التضخم. وهنا مربط الفرس.
إن تعاقب الحكومات وما صاحب هذا التعاقب من أحداث خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة (أزمة 2008 والربيع العربي والجائحة والتضخم…الخ) لم يغير في شيء السياسة النقدية لأسباب موضوعية تتجلى في طبيعة الاقتصاد المغربي وفي الالتزامات الدولية للمغرب ووضعية الاقتصاد العالمي الذي رسخ اعتقاد بنك المغرب -كسائر الأبناك المركزية- بأن المصدر الوحيد والأوحد للتضخم هو النقد، الشيء الذي جعله يتوهم بأنه يتحكم في التضخم دون أن ينتبه إلى طبيعة المرحلة التي اتسمت بتضخم زاحف (في حدود 2 في المائة في المتوسط) أو بلغة مبسطة باستقرار الأسعار في المجمل نتيجة عوامل موضوعية خارجة عن نطاق الأبناك المركزية، الشيء الذي ساعد إلى حد كبير على تحقيق نسبة نمو إيجابية.
كما غاب على البنك أن التضخم بالمفهوم النيوليبرالي يشكل كعب أخيل بالنسبة لهذا الفكر. صحيح أن البنك المركزي له من الأدوات ما يساعده على التصدي للتضخم النقدي، لكن الأصح هو أن لا حول ولا قوة له أمام التضخم الناتج عن أسباب غير نقدية. ما عسى بنك المغرب فعله أمام التضخم المستورد أو التضخم الناجم عن أوضاع مناخية أو عن نزاعات جيو-استراتيجية أو مضارباتية؟ ما لاحظناه هو انكماش البنك. فبعدما كان كلامه من فضة أصبح صمته من ذهب. كان عليه أن يتحرك مادام قانونه الأساسي ينص بصريح العبارة على أنه المسؤول على استقرار الأسعار، فيتشاور مع الحكومة حول التدابير التي يجب اتخاذها لمجابهة تضخم جامح خارج على السيطرة قد يستمر لمدة وقد تتراوح نسبه فيها داخل مجال أدناه 3 في المائة وأقصاه 10 في المائة.
من المفارقة أن استقلالية البنك تجعل الحكومة مطالبة بتبني سياسته النقدية والالتزام بها، بل وتحمل مسؤولية تبعاتها مادامت خاضعة للمحاسبة خلافاً لوالي البنك المركزي. فالحكومة هي التي ستحاسب على تآكل القدرة الشرائية للناخبين. الاستقلالية هنا تتعارض والمنطق الديمقراطي، لكون السياسة النقدية تصاغ على هامش المسلسل الانتخابي ودون أن يقول الناخب رأيه فيها. بالإضافة إلى هذا، الاستقلالية تقلص هامش مناورة الحكومة بحرمانها من التحكم في السياسة النقدية واقتصارها على السياسة الميزانياتية وتطرح بحدة إشكالية التنسيق بين السياستين. زيادة على هذا، استقلالية البنك المركزي لها كلفة تتحملها الحكومة على مستويين كمي وكيفي. فعلى المستوى الأول، الأرثدوكسية النقدية تدفع بالبنك المركزي إلى عدم مجاراة الحكومة لتمويلها مباشرة وتخفيف عبء خدمة مديونيتها واتباع سياسة نقدية أكثر ليونة. أما على المستوى الكيفي، فيمكن للاختلاف في الأولويات أن يؤدي إلى تعارض بين السياسة النقدية والسياسة الاقتصادية والمالية للحكومة. فتثبيت استقرار الأسعار مثلاً كأولوية بالنسبة لبنك المغرب وإقراره على مستوى القانون الأساسي يقيد البنك وقد يعاكس توجهات الحكومة في حالة ما إذا كانت هذه التوجهات تهدف إلى محاربة البطالة مثلا.
إن ما جاءت به الجائحة من دروس وما يمكن استنتاجه من ظاهرة التضخم التي تجتاح العالم حاليا يطرح بإلحاح إعادة قراءة محددات السياسات النقدية والمالية والاقتصادية المتبعة وتقييمها على ضوء الإرهاصات الأولية لاقتصاد ما بعد الجائحة والمؤشرات التي تدل على أن العالم مقبل على تشكيل نظام دولي جديد. في هذا الإطار، لا محيد عن مراجعة الهدف الذي حدده المشرع لبنك المغرب المتمثل في التضخم، ليس فقط لأنه هدف وهمي باعتبار أن هذا الأخير لا يمكن أن يتحكم فيه خارج ما هو نقدي، ولكن لأنه كذلك يرهن السياسة النقدية. إن بنك المغرب مطالب بتبني هدف أو أهداف بديلة أخرى ذات جدوى، كمحاربة البطالة ومجابهة التحولات المناخية وتشجيع البحث العلمي وتطوير اقتصاد الحياة. هذه المراجعة تفترض إعادة النظر في مفهوم الاستقلالية بتخليصه من الشحنة الأيديولوجية التي شحنه بها الفكر النيوليبرالي وبإخضاعه لتمحيص موضوعي على ضوء الواقع الاقتصادي للبلاد وبارتباط مع ما يتوخى من الآلية التنفيذية من جدية وفعالية.

الحكومة وارتفاع أسعار المحروقات: رب نقمة في طيها نعمة​

مع بداية ارتفاع أسعار المحروقات وتواتره ارتفعت أصوات تدعو إلى إعادة إدماج المحروقات في صندوق المقاصة، مطالبة الحكومة بتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على القوة الشرائية للمواطنين ومحفزة إياها على الإسراع بمحاصرة هذا الارتفاع لما لأسعار هذه المواد من تأثير على ميزانية الأسر وكذا على عوامل الإنتاج، وما قد يترتب عليه على مستوى التماسك الاجتماعي من عواقب وخيمة. لكن هذه الأصوات اصطدمت بنوع من اللامبالاة وبانتقائية في معالجة الحكومة لهذه الإشكالية؛ حيث اكتفت بتخصيص دعم محدود لقطاع النقل خلافا لما أقدمت عليه بعض الدول الأوروبية كفرنسا. كيف يفسر هذا النهج؟
المقاصة ليست الحل لسبب بسيط يتعلق بنظام المقاصة نفسه الذي لم يعد له من المقاصة إلا الاسم لكونه أصبح نظام دعم يندرج في إطار ميزانية الحكومة. المقاصة تعني التعويض، ذلك أن المواد التي يشملها نظام المقاصة تعوض بعضها البعض لضمان توازنه. فالمواد التي تعرف فائضا ممثلا في الفرق بين ثمن بيع هذه المواد وثمن اقتنائها تغطي عجز المواد التي توجد في وضعية مخالفة. وكل ما يزيد عن هذه التغطية يوفر لمجابهة السنوات العجاف.
كذلك الدعم ليس الحل بالنظر إلى وضعية ميزانية الحكومة الهشة، وإلى ما يتطلبه هذا الدعم من مبالغ ضخمة على ضوء تواتر ارتفاع أسعار المحروقات. يكمن الحل الآني في الرسوم المطبقة على المحروقات والتزام شركات التوزيع بتقليص نسبي لهامش ربحها عند الضرورة. هذان العاملان يشكلان بدرجة متفاوتة أداة تعديل أسعار المحروقات. فالحل إذن يكمن في التعديل وليس في المقاصة أو الدعم.
وللتوضيح أكثر، يمكن للحكومة أن تحدد ثمنا مرجعيا لكل من الغازوال والبنزين. كل زيادة على المبلغ المرجعي تعفى كليا من الرسوم التي تتراوح نسبتها ما بين 35 في المائة و44 في المائة وهامش الربح فيها يقلص بنسبة متوافق عليها (5 في المائة مثلا). على هذا الأساس يحدد مفتاح توزيع عبء الزيادة على الأطراف الثلاثة: المستهلك ما بين 50 و60 في المائة والدولة ما بين 35 و45 في المائة وشركات المحروقات 5 في المائة. وهكذا فالثمن في محطة الوقود يحسب على الشكل التالي: السعر المرجعي + الزيادة صافية من الرسوم – 5 في المائة من هامش الربح على مستوى الزيادة. ما الذي يمنع الحكومة من التعديل النسبي لأسعار المحروقات؟
للجواب على هذا السؤال، لا بد من التذكير بأن منطق الحكومة منطق محاسباتي. كلما ارتفع صبيب مداخلها حاولت الإبقاء على مصدر هذا الارتفاع. في الحالة التي نحن بصددها، إذا كان ارتفاع سعر المحروقات نقمة على المستهلك فهو نعمة على خزينة الدولة. كلما امتدت هذه “النعمة” وطالت ولسان حال الخزينة يقول: هل من مزيد، كانت بردا وسلاما عليها. للإشارة، دوام هذه “النعمة” رهين بالوضع العالمي بصفة عامة وبقدرة تحمل المستهلك بصفة خاصة. مادام المستهلك قادرا على التحمل فما الداعي بالنسبة للدولة للتعديل. حسب بعض المحللين قد يصل سعر الغازوال إلى 20 درهما أو أكثر بقليل. يبقى أن نتساءل: ما هو السعر العتبة الذي يستنفد قدرة المستهلك المنتمي خاصة للطبقة الوسطى على التحمل؟ وما الذي يفسر تحمله إلى حد الآن زيادة قاربت أو تجاوزت 50 في المائة؟

 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
20,899
مستوى التفاعل
78,008
المستوي
11
الرتب
11

الطبقة الوسطى وارتفاع أسعار المحروقات: ” الفيل خاصو فيلة”​

لاحظنا كيف تقبل المستهلك بمختلف أطيافه ارتفاع أسعار بعض المواد الأولية، خاصة ثمن الطماطم، بالاستنكار والتذمر، وكيف سارعت الحكومة إلى احتواء هذا التذمر. بالموازاة، الارتفاع المضطرد لأسعار المحروقات لم يقابل بالاستنكار والتذمر نفسيهما. بقدر ما أسمع قطاع النقل صوته مطالبا إما بالسماح له بمراجعة أثمنة النقل أو الاستفادة من دعم عمومي، بقدر ما تحمل أرباب السيارات الخاصة الذين ينتمون في غالبيتهم إلى الطبقة الوسطى ومازالوا الزيادة على مضض لا شك فيه، ولكن دون اللجوء إلى الضغط على الحكومة لتخفيف عبء الغلاء. والنتيجة، استجابت إلى حد ما الحكومة إلى طلب قطاع النقل بتخصيص دعم اعتبره البعض غير كاف، بينما اعتبرت الحكومة على لسان الناطق الرسمي باسمها أنه ليس من المنطق في شيء دعم مستهلك يستعمل سيارته لأغراض شخصية.
ما أثار الانتباه هو أن هذه الطبقة الوسطى التي كنا نندب حظها ونشفق عليها لما تحملته من أعباء نتيجة تحرير قطاعي التعليم والصحة ورفع الدعم عن المحروقات ناهيك عن الوزر الضريبي، أظهرت قدرة على التحمل لم نكن نتوقعها. هذه القدرة تثير الحيرة وتطرح أكثر من نقطة استفهام. ترى هل الطبقة هاته ميسورة إلى حد التعامل مع التضخم بنوع من عدم الاكتراث؟ حافظت “حليمة” على عادتها القديمة فلم تغير سلوكها ولم يصدر منها ما يشير إلى أنها تسعى إلى التخفيف من انعكاسات الارتفاع المهول لأسعار المحروقات كما هو الشأن بالنسبة لمثيلاتها في أوروبا الغربية، وخاصة في فرنسا حيث لجأت فئة منها إلى التنقل جماعيا باستعمال سيارة خاصة واحدة بدل ثلاث أو أربع سيارات، واختارت فئة أخرى النقل العمومي، بينما فضلت فئة ثالثة الاستعانة بالدراجة الهوائية. هل الاختلاف يكمن في الذهنية؟ تراها خنوعة فلم تجد بدا من الإقرار بأن “الفيل خاصو فيلة” أم إنها بحت من كثرة الصراخ فلم يعد يسمع صوتها أم إن السوق يسكنها بعد أن ارتوت من معين الليبرالية المتوحشة. كيف يمكن إذن تفسير سلوك هذه الطبقة؟
هناك تفسير عام يخص طبيعة الطبقة الوسطى كشتات لا وعيَ طبقيًّا لديه. فهي تتميز بالانتهازية وتلتزم بالمثل المغربي “كل شاة تتعلق من كراعها”، همها الارتقاء الاجتماعي وطموحها الالتحاق بالطبقة الغنية. على هذا الأساس فتعاملها مع ارتفاع الأسعار بصفة عامة، والتضخم بصفة خاصة، يميل إلى تعامل الفئات الميسورة مع هذه الظاهرة ويختلف نسبيا عن تعامل الفئات المستضعفة. بالرجوع إلى هرم المواد الاستهلاكية (أو ما أسميه بهرم الغزالي) التالي، المكون من أربع طوابق: الضروريات والحاجيات والمستحسنات والكماليات:
نلاحظ أن أي ارتفاع في أسعار الضروريات له وقع كبير على المجتمع برمته؛ حيث يقابل بتذمر واستنكار كبيرين وقد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه كما حدث في بداية الثمانينات من القرن الماضي (انتفاضة الخبز). هذا الوقع يتناقص كلما انتقلنا من طابق إلى طابق أعلى ليختفي تماما عند قمة الهرم مع تقلص تدريجي في عدد المستهلكين. فارتفاع أسعار الحاجيات يزعج المستهلك لكن ليس بالحدة نفسها مقارنة مع ارتفاع أسعار الضروريات، لأن قدرة التحمل تزداد كلما صعدنا الهرم ليصبح السعر مؤشرا اجتماعيا وأحد المعطيات الأساسية في تشكيل هرم الغزالي وتراتبية المجتمع.
في هذا الصدد، مفهوم قدرة التحمل يفقد الكثير من وجاهته انطلاقا من الحاجيات ليصبح غير صالح عند القمة، فكلما ارتقى المستهلك اجتماعيا وتحسن دخله زادت قوته الشرائية وارتفع نزوعه إلى الاستهلاك قبل أن يبدأ في الانحدار. فالطبقة الوسطى أكثر نزوعا إلى الاستهلاك من الطبقتين العليا والسفلى. لهذا السبب توصف بكونها المحرك الأساسي للاقتصاد. هذه الخاصية تجعلها أكثر استعدادا للتحمل من الفئات ذات الدخل المحدود في محاولة منها للحفاظ على مستواها المعيشي وتكريس وضعها الاجتماعي والإبقاء على حلمها الطبقي، وذلك بتوظيف ما يتوفر لها من وسائل كالتوفير والاقتراض واستغلال موقعها الاجتماعي. يمكن في إطار هذا النسق ملامسة بعض خصوصيات الطبقة الوسطى المغربية.
من بين العناصر التي يستند إليها البعض لتعريف الطبقة الوسطى المغربية، هناك الدخل الشهري. ويحدد البعض هذا الأخير في 6000 درهم للفرد الواحد كحد أدنى وفي 10.000 كحد أقصى. هذا المستوى من الدخل لا يضمن للفرد الذي يعيش في المدن الكبرى كالدار البيضاء والرباط مستوى معيشي يليق بطبقة وسطى بالمفهوم الاقتصادي بالنظر إلى كلفة المعيشة بهاتين الحاضرتين. ففي أحسن الأحوال، الحد الأقصى من الدخل المشار إليه أعلاه يجعل صاحبه من الفئة التحتية لهذه الطبقة ويضعه على الحافة الفاصلة بين طبقته والطبقة التحتية. قد يقول قائل إن دخل أغلبية الأطر، سواء المحسوبة على الوظيفة العمومية أو تلك التي تشتغل في المقاولات والتي تنحو منحى الطبقة الوسطى، يقارب أو يزيد بقليل عن الحد الأقصى المشار إليه أعلاه. وقد يضيف هذا القائل ملاحظا، إن هذه الشريحة هي التي لم تحد في المجمل عن سلوكها وأبانت عن قدرة تحمل تثير الإعجاب والاستغراب في الوقت نفسه. الملاحظة في محلها مادامت مقاربة الطبقة الوسطى مقاربة مبنية على دخل الفرد، لكن إذا غيرنا عامل المقاربة من دخل الفرد إلى دخل الأسرة فقدرة التحمل ستتضاعف وسيتبين لنا أن الدخلين الأدنى والأقصى سيساويان على الأقل ضعفي الدخلين الأدنى والأقصى للفرد. يعود هذا إلى جنوح الفرد المحسوب على الطبقة الوسطى إلى الاقتران في الغالب بشخص من طبقته. لهذا تعريف الطبقة الوسطى على أساس الدخل لا يستقيم إلا إذا أدخلنا في الحسبان دخل الأسرة.
أضف إلى هذا، وجود عوامل أخرى لا يجب غض الطرف عنها لتحديد الطبقة الوسطى بالمغرب. من هذه العوامل هناك من جهة الانتقال الديمغرافي الذي أدى بالطبقة الوسطى إلى تبني الأسرة النووية دون التخلص من “إكراهات” الأسرة الممتدة، ومن جهة أخرى العامل الثقافي المرتبط بالذهنية أو العقلية المغربية. إن الثقافة المهيمنة تولي اهتماما خاصا للمظهر على حساب الجوهر وتعطي الأسبقية للاصطناعي بدل الطبيعي وللزائف بدل الدائم. فبجانب كونه مجتمعا شفاهيا (وهذه الخاصية من الأسباب التي تفسر العزوف عن الكتابة بصفة خاصة والقراءة بصفة عامة)، فالمجتمع المغربي مجتمع مظهري، لا يهمه المضمون بقدر ما يهمه الشكل، ولا يهمه اللب بقدر ما تهمه القشرة. فهو يتشبث بالمظهر مهما كلفه ذلك. لهذا، من الصعب أن يتنازل المغربي على مظهره الاجتماعي فيغير مؤشرات أو أعراض انتمائه الطبقي. لذا، فقد يكابد ويتحمل كلفة المحروقات حتى وإن وصل سعر اللتر الواحد إلى 20 درهماً أو ما فوق. الأولوية لميزانية المظهر حتى وإن تطلب ذلك إخضاع ميزانية الجوهر للتقشف. فإذا كان المغربي قد أسقط من حساباته كل ما هو ثقافي (اقتناء الكتب التردد على المسرح والسينما وزيارة المتاحف…)، فقد يراجع أمام هذا الوضع مصاريف ما هو ضروري على أساس المثل المغربي “فوت (دوز) على عدوك جيعان وما تفوت عليه عريان”.
في الختام، إذا تغاضت الدولة عن خاصيات الطبقة الوسطى وبقيت متمسكة بالمنطق المحاسباتي عوض المنطق السوسيو-اقتصادي، فإن الاقتصاد سيضيع في أحد أهم محركات الطلب الداخلي، كما أن المجتمع سيفقد أهم نابض اجتماعي يساعد على التخفيف من انعكاسات اللامساواة الاجتماعية لكون مكونات الطبقة الوسطى صناديق ضمان اجتماعي متحركة؛ ذلك أنها تولي الأهمية للتضامن الأسري، وسيفتقد العنصر الاجتماعي الأكثر استعدادا للانخراط في التغيير والالتزام بالإصلاحات التي تدفع في اتجاه الارتقاء المجتمعي والاجتماعي.
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
20,899
مستوى التفاعل
78,008
المستوي
11
الرتب
11
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

  1. من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
  2. من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

سائقو سيارات الأجرة يطالبون بدعم المشتغلين وتفعيل "الكازوال المهني"​

سائقو سيارات الأجرة يطالبون بدعم المشتغلين وتفعيل الكازوال المهني

صورة: منير امحيمدات
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
السبت 18 يونيو 2022 - 20:00
وحّد ارتفاع أسعار المحروقات المتزايد هذه الأيام مهنيي قطاع النقل، خصوصا المشتغلين في سيارات الأجرة، على ضرورة تفعيل “الكازوال المهني”.
واستنكرت هيئات مهنية عدة هذه الزيادات المتتالية التي ترهق جيوب السائقين، وتجعل توفير حاجياتهم ومدخولهم أمرا صعبا في ظل غلاء أسعار المواد الاستهلاكية.
وخرج المكتب الوطني للنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة للتنديد بهذا الوضع، والمطالبة بدعم المهنيين وتفعيل “الكازوال المهني”.
واعتبر المكتب النقابي المذكور، في بيان له، أن “منحة دعم المهنيين بالإضافة لكونها هزيلة ولا ترقى حتى إلى الحد الأدنى من الدعم، فهي أيضا لم يستفد منها جل المهنيين، وخاصة أولئك الذين يؤدون فاتورة الزيادات”.
وشددت النقابة المحسوبة على الاتحاد المغربي للشغل على أن “تفعيل الكازوال المهني يعد خيارا لا محيد عنه، يستوجب تفعيله في التو واللحظة لتفادي الأسوأ”.
من جهته، أعرب سمير فرابي، الأمين العام للنقابة الديمقراطية للنقل، عن “تذمر المهنيين مما آل إليه الوضع الصعب الذي أصبحت تعيشه هذه الفئة اجتماعيا واقتصاديا جراء ارتفاع أسعار المحروقات”.
وشدد فرابي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن الدعم الذي قدمته الحكومة المغربية لكل قطاعات النقل في إطار التخفيف من تقلبات أسعار المحروقات، “أصبح متجاوزا حاليا، لأن معيار تحديده آنذاك لا يتماشى مع الثمن الذي وصلت إليه أسعار المحروقات حاليا”.
وأكد المصرح لهسبريس أن السائقين المهنيين المزاولين في قطاع سيارة الأجرة، “غالبيتهم الساحقة لم تستفد من الدعم المؤقت، لأن طريقة الاستفادة كانت غير صائبة وتحتوي على نوع من لا عدالة بين هذه الفئة، وهذا ما زاد من الاحتقان الاجتماعي والاقتصادي وسط هذه الفئة”.

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
20,899
مستوى التفاعل
78,008
المستوي
11
الرتب
11

وزارة الفلاحة تكشف أرقاما مقلقة لتأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية​

وزارة الفلاحة تكشف أرقاما مقلقة لتأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية

صورة: و.م.ع
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
الجمعة 17 يونيو 2022 - 21:00
كشفت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عن أرقام مقلقة بخصوص التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية على الموارد المائية بالمغرب، وعلى نسبة هطول الأمطار بحلول عام 2050.
وتوقع المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، التابعة لوزارة الفلاحة، خلال انعقاد اللجنة الموضوعاتية حول السياسة المائية بمجلس النواب أمس الخميس، انخفاضا مهما على مستوى عدد من الأحواض المائية، يتراوح بين 5 بالمئة و20 بالمئة بالنسبة لحوض سبو، و10 بالمئة إلى 35 بالمئة بالنسبة لأم الربيع، و10 بالمئة إلى 30 بالمئة بالنسبة لتانسيفت، ملوية واللوكوس، ومن 10 إلى 30 بالمئة على مستوى أبي رقراق الشاوية، فيما لا يوجد لدى الخبراء إجماع حول اتجاه التطور بالنسبة لأحواض سوس ماسة ودرعة، كير زيز غريس، وكلميم والساقية حمراء ووادي الذهب.
كما أشار المصدر ذاته إلى أن المغرب يعد ضمن البلدان الأكثر حساسية لظاهرة التصحر، مؤكدا أن 93 بالمئة من التراب الوطني خاضع لمناخ قاحل وشبه قاحل.
وبحسب العرض الذي تقدم به المسؤول عينه، فإن انجراف التربة يؤدي بفعل عوامل التعرية إلى توحل السدود وتراجع إنتاجية الأراضي؛ إذ إنه ومنذ سنة 1950 تم فقدان أكثر من 2,4 مليار متر مكعب من حقينة السدود. وظاهرة توحل السدود لا يمكن إيقافها، ولكن يمكن التخفيف من حدتها.
وسجل المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات بأسف التفاوت الزمني الحاصل بين بناء السدود واستصلاح عالية السدود، مؤكدا أن العامل الزمني للآثار يستلزم الشروع السريع في التدخلات، خاصة بالنسبة للمناطق التي تعرف تعرية حادة، مشيرا في الآن ذاته إلى محدودية مساهمة الساكنة من أجل الانخراط في عمليات التهيئة لمكافحة التعرية، فيما تبقى الموارد المالية غير كافية وغير منتظمة، وتدبير الموارد غير مرن مراعاة لمستلزمات المقاربة التشاركية.
وأوضح المتدخل ذاته، في عرضه الذي توصلت به هسبريس، أن تهيئة مستجمعات المياه مكون أساسي للسياسة المائية. ومن المعيقات والإكراهات الرئيسية لتهيئتها، محدودية انخراط الساكنة المحلية في أهداف وعمليات هذه التهيئة، كما أن هناك صعوبات في إنجاز أشغال التهيئة في أراضي الجموع والخواص.
ومن جهة أخرى، سجل المصدر ذاته عدم اعتماد مستجمعات المياه كمدخل مجالي للتنمية المندمجة، حيث لا تصل التقائية التدخلات القطاعية إلى المستوى المطلوب في الزمان والمكان بين مختلف المشاريع ومركباتها، ويتم إغفال خصوصية وهشاشة مستجمعات المياه، كما لا تعتبر المستجمعات من أولويات المخطط الوطني للماء.
وفي إطار تدبير الموارد المالية، يضيف المتحدث، تم اللجوء إلى الإصلاح المؤسساتي للقطاع، من خلال خلق وكالة وطنية للمياه والغابات تسند إليها مسؤولية الإدارة السيادية في تدبير الملك الغابوي مكلفة بتنفيذ السياسة الوطنية للتدبير التشاركي والمستدام للموارد الغابوية ولحماية التنوع البيولوجي وتثمين الموارد من طرف ولصالح الساكنة الغابوية، بالإضافة إلى خلق شركة وطنية تحت وصاية الوكالة الوطنية للمياه والغابات تناط بها مسؤولية تدبير المنتزهات الوطنية.
وفي هذا الإطار، تم إعداد برامج تهيئة مندمجة لأربعة مستجمعات المياه قصد تمويلها في إطار التعاون مع البنك الإفريقي للتنمية بمبلغ مالي يصل إلى 350 مليون درهم على مدى 5 سنوات (2023-2027).
وفيما يهم التوجيهات الاستراتيجية والاقتراحات لتعزيز فعالية الحكامة المائية، أشار المتحدث إلى اتفاقية إطار دخلت حيز التنفيذ في 5 فبراير 2015 بين قطاع المياه والغابات وقطاع الماء وقطاع الفلاحة لتهيئة مندمجة لمستجمعات المياه بعالية 8 سدود، كما تم تفعيل جيل جديد من مشاريع تهيئة مستجمعات المياه التي تسمح بالإدارة المشتركة المتكاملة، بتعزيز واستدامة ديناميات العمل في هذا المجال، بالإضافة إلى التعاون مع “us forest service” للاستفادة من التجربة في تهيئة مستجمعات المياه وتحديد الأولويات، وكذا صياغة مشروع قانون يهدف إلى فرض مخططات تهيئة الغابات ومستجمعات المياه بطريقة قانونية، ثم إعداد برامج تهيئة مندمجة لمستجمعات المياه قصد تمويلها في إطار التعاون مع البنك الإفريقي للتنمية.
من جهتهم، دعا أعضاء اللجنة إلى نهج سياسة جديدة استعجالية من أجل إنقاذ المغرب من أزمة ندرة المياه، حيث أشار مصدر حضر اللقاء إلى التحديات المتعلقة بتسرب المياه عبر القنوات، وضرورة العمل على إصلاحها، بالإضافة إلى وجود عدد من السواقي ومصارف المياه غير المبلطة التي تتسبب في ضياع المياه.
ونبه المتحدث لهسبريس إلى أن “عددا من المنتجات الفلاحية تهدر نسبا مهمة من الماء، وحينما يتم تقييم كمية المياه الضائعة مقارنة مع عائدات المنتج المالية، تكون النتيجة محبطة”، وقال: “لا يعقل في هذا الإطار مثلا سقي الشعير بمياه السدود التي تصرف عليها ملايين الدراهم في وقت توجد بدائل أخرى”، كما أشار إلى الزراعات التي وصفها بالدخيلة في الجنوب الشرقي المعروف بالنخيل، حيث يتم زرع البطيخ مثلا في أراضي مدينة زاكورة، موضحا أن بطيخة واحدة تستهلك ما يقارب مترا مكعبا من الماء.
وطالب النواب بمراقبة الجهات المرخص لها استعمال المياه، سواء مياه السدود أو المياه الجوفية، مؤكدين أن هذا المجال تغيب عنه المراقبة أحيانا كثيرة، ما يتسبب في الهدر الناتج عن التسيب.
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
20,899
مستوى التفاعل
78,008
المستوي
11
الرتب
11
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

  1. من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
  2. من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

برلمانيون يستنكرون "إقصاء قطاعات" من دعم الحكومة .. ولقجع يجيب​

برلمانيون يستنكرون إقصاء قطاعات من دعم الحكومة .. ولقجع يجيب

صورة: هسبريس
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
السبت 18 يونيو 2022 - 10:00
تتواصل مطالب النواب للحكومة من أجل الحد من تداعيات ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأساسية على مختلف المواطنين، مستنكرين في الآن ذاته إقصاء بعض الفئات من الدعم الاستثنائي الذي أقرته لفائدة مهنيي النقل.
في هذا الإطار، أورد الفريق الحركي بمجلس النواب، ضمن سؤال كتابي توصلت به هسبريس، أن الحكومة لم تستحضر عددا من القطاعات الأخرى المتضررة جراء الوضعية الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المغرب، خاصة بالنسبة لقطاعات البناء والتجارة والصيد البحري.
وطالب نواب الحركة الشعبية الحكومة بالكشف عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل دعم جميع القطاعات المتضررة جراء غلاء الأسعار دون استثناء.
نبيل الدخش، البرلماني عن الفريق الحركي، قال، في تصريح لهسبريس، إن التجار والفلاحين لم يحصلوا على الدعم الكافي من أجل مواجهة تداعيات ارتفاع الأسعار، مضيفا: “عيد الأضحى على الأبواب، والفلاحون في حاجة إلى الدعم من أجل نقل ماشيتهم إلى الأسواق، وتلبية حاجيات المواطنين من مستلزمات هذه المناسب”.
وتابع المتحدث أن التجار الصغار يعانون أيضا من ارتفاع أسعار المحروقات، مؤكدا أن هذه المادة الحيوية هي المحرك بالنسبة لهم من أجل اقتناء سلعهم “هل يواجه التجار غلاء المواد الأساسية أو يواجهون أثمنة المحروقات في كل مرة يعبؤون سياراتهم بالوقود؟”.
وبالنسبة للطبقة المتوسطة، أوضح نبيل الدخش أن عددا من المواطنين الذين كانوا يدفعون مبالغ لا تتجاوز 250 درهما خلال الأسبوع باتوا في حاجة إلى ما يقارب 400 درهم خلال المدة الزمنية نفسها.
وجوابا عن مطالب النواب، قال فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، إن الحكومة خصصت ملياري درهم للمخطط الاستعجالي لدعم القطاع السياحي، و13 مليار درهم للمقاولات كمستحقات TVA لتخفيف الصعوبات التي تعاني منها المقاولة، كما فعلت مجموعة من التدابير التي ستساعد المقاولات الحائزة على صفقات من الدولة لمواجهة آثار ارتفاع وندرة المواد الأولية وتجنب أزمة التمويل؛ ومنها تمديد آجال التنفيذ لمدة 6 أشهر لتفادي غرامات التأخير، والسماح بإلغاء الصفقات التي توجد في طور الإنجاز دون مصادرة الضمانات، ومراجعة الدليل المرجعي للأثمنة.
وأضاف الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، ضمن جواب توصلت به هسبريس، أنه تم تخصيص مجهود مالي إضافي بلغ 10 مليارات درهم لدعم الفلاحين خاصة الصغار منهم. كما قامت الدولة بدعم المقاولة، عبر تخصيص مجمل طلبياتها لتعزيز الأفضلية لصالح المقاولة المغربية وتشجيع المنتوج المحلي في إطار مقاربة متكاملة تضمنت جملة من الإجراءات الهادفة إلى ولوج المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة إلى الطلبيات.
ومن جهة أخرى، أكد المسؤول الحكومي أن صندوق المقاصة يتحمل جهدا ماليا كبيرا في دعم المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع، حيث بلغت تحملاته عند متم شهر أبريل المنصرم 11.8 مليارات درهم، مقابل 6.3 مليارات درهم، خلال سنة 2020، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 87 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2021.
وفي هذا الإطار، وبالإضافة إلى تعليق استيفاء رسم الاستيراد منذ فاتح نوفمبر 2021، تقدر تكلفة المقاصة المتوقعة من أجل ضمان تزود المملكة بالقمح واستقرار أسعار الخبز في درهم واحد وعشرين سنتيما برسم سنة 2022 بـ7.320 مليون درهم. وبلغت كلفة دعم ثمن غاز البوتان خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الحالية حوالي 7.3 مليارات درهم مقابل 4.2 مليار درهم خلال الفترة نفسها من السنة الفارطة. وستناهز كلفة دعم غاز البوتان خلال الفترة الممتدة ما بين يناير وماي من السنة الجارية 9.2 مليار درهم. ويتوقع أن تبلغ تكلفة دعم استهلاك البوتان حوالي 22 مليار درهم، أي بزيادة قدرها 51 في المائة مقارنة بالسنة الماضية. كما ناهزت تكلفة دعم السكر برسم الربع الأول من 2022 حوالي 1.476 مليون درهم، أي بزيادة تقدر بـ26 في المائة مقارنة بالسنة الماضية. ويتوقع أن ترتفع نفقات المقاصة خلال سنة 2022 بأكثر 15 مليار درهم، ليفوق بالتالي إجمالي هذه النفقات برسم سنة 2022 مبلغ 32 مليار درهم.
وشدد الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية على أن المغرب استطاع حصر الاتجاه التصاعدي للتضخم في أقل مستوى ممكن، بنسبة 4.1 في المائة؛ في حين تجاوزت هذه النسبة 6.5 في المائة في عدد من دول المنطقة بما في ذلك أوروبا التي فاق معدل التضخم بها 7.1 في المائة، ما يعكس فعالية جهود الحكومة في مواجهة والتخفيف من تداعيات الأزمة العالمية الحالية على المعيش اليومي للمواطنات والمواطنين.
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
20,899
مستوى التفاعل
78,008
المستوي
11
الرتب
11
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

  1. من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
  2. من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

المغرب يسجل عجزا تجاريا مع السعودية بـ15.5 مليارات درهم في 2021​

المغرب يسجل عجزا تجاريا مع السعودية بـ15.5 مليارات درهم في 2021

صورة: أرشيف
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
الجمعة 17 يونيو 2022 - 06:00
سجل المغرب عجزا تجاريا مع المملكة العربية السعودية يقدر بحوالي 15,5 مليارات درهم خلال السنة الماضية؛ وذلك بالنظر إلى ارتفاع أسعار المنتجات الطاقية التي يستوردها.
وحسب الجمعية المغربية للمصدرين، فإن قيمة المبادلات التجارية بين البلدين بلغت سنة 2021 ما يناهز 17 مليار درهم، وتمثل صادرات المغرب 768 مليون درهم فيما بلغت واردته 16,3 مليارات درهم.
وقال مصدر من الجمعية، التي تضم فاعلين اقتصاديين مُصدرين، إن العجز التجاري المسجل مع المملكة العربية السعودية مقبول؛ بالنظر إلى التطور الكبير الذي عرفته أسعار منتجات الطاقة خلال السنة الماضية على المستوى العالمي.
وأفاد المصدر، في حديثه لهسبريس، بأن قيمة واردات المغرب من البترول والوقود والزيوت من السعودية بلغت 10,5 مليارات درهم خلال السنة الماضية، تليها منتجات البلاستيك بـ3,3 مليارات درهم، ثم الكبريت الخام وغير المعالج بقيمة 1,2 مليار درهم.
واستورد المغرب خلال السنة الماضية من السعودية 160 مليون درهم من التمور، و158 مليون درهم من المواد الكيماوية، و127 مليون درهم من زيوت البترول والتشحيم، إضافة إلى منتجات ورقية ومواد التجميل.
أما صادرات المغرب إلى السعودية فتشكلت من السيارات السياحية بـ264 مليون درهم، وحوامض بـ69 مليون درهم، والدقيق ومسحوق الأسماك بـ57 مليون درهم، إضافة إلى المصبرات والطماطم والأجبان والزيوت النباتية.
وفي سنة 2020، بلغت واردات المغرب من السعودية حوالي 8,5 مليارات درهم، مقابل صادرات بـ924 مليون درهم. واتسمت هذه السنة بالانخفاض الكبير في أسعار منتجات الطاقة، بفعل تداعيات الإجراءات الاحترازية التي اتخذت في العالم للحد من كورونا؛ وهو ما أنتج عجزا بـ7,5 مليارات درهم.
ومقارنة بسنة 2019 المرجعية، أي قبل أزمة جائحة كورونا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، فإن واردات المغرب من السعودية ناهزت 11,7 مليارات درهم، مقابل صادرات بـ995 مليون درهم، وما أسفر عن عجز بـ10,7 مليارات درهم.
ومن أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، استقبلت الجمعية المغربية للمصدرين خلال الأسبوع الجاري وفدا من رجال الأعمال السعوديين بمدينة الدار البيضاء، حيث جرى الحديث عن ضرورة تفعيل خط ملاحي مباشر لربح الوقت وتشجيع تدفقات جديدة.
وكان الحديث عن ضرورة إطلاق خط ملاحي مباشر بين البلدين قد أثير في اجتماع منتدى الأعمال المغربي السعودي الذي انعقد في أبريل الماضي، وجرى فيه توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وخلال لقائه بالوفد السعودي لرجال الأعمال، لم يُخف حسن السنتيسي، رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، إحباطه للجوء البلدين إلى استيراد منتجات من بلدان أخرى كان بالإمكان تبادلها بشكل مباشر بينهما لرفع حجم التجارة بين البلدين.
وكان اللقاء فرصة لتحديد مجالات الشراكة والفرص التجارية بين رجال الأعمال في البلدين، وتهم أساسا قطاعات الصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والطاقات المتجددة والأغذية والسياحة والعقارات والتعدين إضافة إلى التعدين.
على المستوى العالمي، بلغت صادرات المملكة العربية السعودية سنة 2019 حوالي 261 مليار دولار، فيما بلغت وارداتها 153 مليار دولار، ويعزى الفائض التجاري المقدر بـ108 مليارات دولار إلى صادرات المنتجات البترولية والكيماويات والبلاستيك.
وتعد السعودية القوة الاقتصادية الرائدة في الشرق الأوسط وأغنى دولة عربية. وقد اعتمدت رؤية في أفق سنة 2030 لتنويع الاقتصاد الذي زال يعتمد بشكل كبير على النفط، إضافة إلى تحفيز التمويل والاستثمار.
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
20,899
مستوى التفاعل
78,008
المستوي
11
الرتب
11
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

  1. من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
  2. من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

مكتب الفوسفاط يتوسع في هونغ كونغ​

مكتب الفوسفاط يتوسع في هونغ كونغ

صورة: أرشيف
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
الجمعة 17 يونيو 2022 - 14:52
منحت الحكومة إذنا لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بإحداث شركة مشتركة في هونغ كونغ، بهدف تقديم تركيبة جديدة من الأسمدة للسوق الصينية.
وصدر هذا الإذن الممنوح في إطار القانون 39.89 في مرسوم ضمن الجريدة الرسمية عدد 7099 يقضي بإحداث الشركة تحت مسمى “3A Innovation Center Limited” مناصفة مع شركة “Hubei Forben Technology CO.LTD”.
ويندرج مشروع إحداث هذه الشركة في إطار إستراتيجية المكتب الشريف للفوسفاط لتقديم تركيبة جديدة من الأسمدة وحلول رقمية تتلاءم مع احتياجات المزارعين وتساهم في تحسين المردودية.
ويدخل هذا المشروع في إطار الاتفاقية الإطار للبحث المبرمة بين المكتب والشركة الصينية في شتنبر من سنة 2018، بهدف توسيع التزام الطرفين في مجال تطوير الأسمدة الملائمة للزراعة المستدامة.
ويتمثل النشاط الرئيسي للشركة الجديدة في بحث وتطوير الصيغ والحلول الجديدة في مجال الأسمدة لتوفير حلول مصممة خصيصا للزراعة الذكية للسوقين الصينية والعالمية، وسيتم إحداثها على شكل شركة مساهمة ذات مجلس إدارة برأسمال 10 ملايين دولار، ما يقارب 100 مليون درهم، من الأموال الذاتيين للشريكين.
ومن المرتقب أن تمكن هذه الشركة من تطوير مشاريع البحث والابتكار، لا سيما في مجالات الحلول الرقمية للزراعة والاقتصاد الدائري وصناعة الفوسفاط.
ومن شأن الشركة الجديدة أن تعزز حضور المكتب الشريف للفوسفاط في السوق الصينية وتطوير محفظة منتجاتها وعمليات التصنيع الخاصة بها، من خلال دمج الابتكارات الأكثر ملاءمة للزراعة المبتكرة والمستدامة.
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Shokry

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
20,899
مستوى التفاعل
78,008
المستوي
11
الرتب
11
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

  1. من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
  2. من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

المغرب يفرض الرسوم الجمركية على جميع المشتريات من الخارج إلكترونيا​

المغرب يفرض الرسوم الجمركية على جميع المشتريات من الخارج إلكترونيا

صورة: أرشيف
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
الخميس 16 يونيو 2022 - 16:03
رسميا، زكت الحكومة قرار استثناء المعاملات المنجزة عن طريق المنصات الإلكترونية من الإعفاء من الرسوم الجمركية عند الاستيراد بصرف النظر عن قيمة هذه الإرساليات.
وكان المغاربة في السابق لا يؤدون أي رسوم لفائدة الجمارك المغربية عن مشترياتهم عبر الإنترنت التي تقل قيمتها المالية عن 1250 درهما.
وعللت الحكومة، بحسب ما جاء على لسان الناطق الرسمي باسمها مصطفى بايتاس، قرار شمْل جميع المشتريات من الخارج عبر المواقع الإلكترونية بالرسوم، بكون عمليات الشراء “تشهد تدليسا، حيث يتم تجزيئ المشتريات ليكون سعرها أقل من 1250 درهما لتفادي أداء الرسوم الجمركية”.
ويصل حجم مشتريات المغاربة عبر الأنترنت التي لا تؤدى عليها الرسوم، بحسب المعطيات التي قدمها الناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى مليار درهم.
وسيتم استثناء المشتريات التي تقل قيمتها عن 1250 درهما من الإعفاء من الرسوم الجمركية بمقتضى مرسوم رقم 2.22.438، الذي صادقت الحكومة على مشروعه في اجتماعها اليوم الخميس.
وبمقتضى مشروع المرسوم المذكور، سيتم تغيير المرسوم رقم 2.77.862 المتعلق بتطبيق مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة الراجعة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، الذي بدأ العمل به منذ سنة 1977.
وأوضحت الحكومة، في بلاغ انعقاد مجلسها الأسبوعي، أن مشروع المرسوم المذكور يهدف إلى “تشديد المراقبة الجمركية للإرساليات التي تتعلق بالمعاملات المنجزة من خلال المنصات الإلكترونية، بهدف استثناء صراحة المعاملات المنجزة عن طريق المنصات الإلكترونية من الإعفاء من الرسوم الجمركية عند الاستيراد بصرف النظر عن قيمة هذه الإرساليات”.
وصادقت الحكومة في مجلسها الأسبوعي على مشروع القانون رقم 102.21 يتعلق بالمناطق الصناعية، يهدف إلى معالجة مختلف الإشكالات المرتبطة بغياب التثمين الفعلي وبالعجز فيما يخص تدبير بعض المناطق الصناعية.
ولتحقيق هذه الغاية، ستضع الحكومة إطارا قانونيا يمكّن من مواكبة تنمية مناطق صناعية جديدة مستدامة ومنسجمة مع احتياجات المستثمرين ومع الرهانات الترابية.
وسيمكن المشروع المذكور، بحسب ما جاء في البلاغ الحكومي، من تشجيع الاستثمار في المجال الصناعي عبر توفير العقار المُهيأ لهذا الغرض، وتعزيز الترسانة القانونية المرتبطة بتهيئة وتدبير وتثمين المناطق الصناعية بغرض تحسين جودتها ومحاربة ظاهرة المضاربة العقارية.
من جهة ثانية، صادق المجلس الحكومي على مشروع المرسوم المتعلق بتنظيم الجائزة الوطنية للمسرح، يهدف إلى الرفع من قيمة الجوائز المخصصة للمهرجان الوطني للمسرح الذي لم يشهد منذ ما يناهز عشرين سنة أي تعديل على مستوى القيم المالية الممنوحة للحاصلين على جوائزه.
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن

أعلى أسفل