لفت نظري وسط متابعة للمقالات والتقارير احدث تقرير لانسيدر عن عدم قدرة الباتريوت في التعامل مع القنابل الحديدية الروسية القديمة
فحبيت اعمل تلخيص وتبسيط للتقرير في نقاط مرتبة ومحددة
- في البداية تحدث أوليكسي ميلنيك من مركز رازومكوف البحثي ومقره كييف قائلاً : إن مكافحة القنابل التي يتم ارسالها من الجو كانت دائماً وحتى الان "مشكلة محيرة بشكل خاص" بالنسبة لأوكرانيا والسبب انه تم تصميم صواريخ الدفاع الجوي عالية التقنية للباتريوت لضرب أهداف خفيفة الوزن وهي غير مجهزة لمواجهة البناء الحديدي الثقيل القديم للقنابل الروسية بشكل كامل وأضاف أن كثافة القنابل والمخزونات الروسية الوفيرة تمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لأوكرانيا ف يمكن أن تزن القنابل القوية منها من 1100 إلى 2200 رطل
- واضاف , بحسب تعبيرة لموقع Insider إن القنابل الحرة "الغبية" يتم إسقاطها من الطائرة أثناء الرحلات الأفقية وقال إن محاذاة الطائرة و"ارتفاعها سيحدد المسار الباليستي بشكل أكبر" وبرغم انها تفتقد الدقة في موقع القصف لكن ملنيك قال إن الروس ليسوا قلقين للغاية بشأن الأضرار الجانبية ولا تمثلهم ادنى اعتبار
- واستطرد قائلاً : برغم إن القنابل يتراوح عمرها بين 30 و50 عاماً ولكنها لا تزال قوية. وأضاف أن الحجم الهائل يعني أنها "ليست مشكلة كبيرة في اكتشافها، لكن المشكلة تكمن في اعتراضها". نادراً ما تبقى القنابل في الهواء لأكثر من دقيقة او اقل , على عكس صواريخ كروز أو الطائرات بدون طيار الهجومية، التي يصعب تعقبها وتظهر كنقاط صغيرة على شاشات الرادار ثم تختفي بسرعة. ويقول خبراء عسكريون إن هذا يجعلها سلاحًا لم تكن أحدث أنظمة الدفاع الجوي، مثل صواريخ باتريوت الأمريكية مصممة لمكافحته بشكل كامل
- ومع ذلك، فإن إسقاط القنابل القديمة يشكل ايضاً تحديات للجيش الروسي. ف المسافة التي يمكنك من خلالها ضرب العدو منخفضة، مما يجبر الطائرات على الطيران إلى منطقة الخطر لأنظمة الدفاع الجوي للعدو. ونتيجة لذلك، كان على الروس أن يخاطروا ويتأقلموا
تطورت المشكلة والتحدي بعد ان قامت روسيا بتعديل القنابل القديمة وتزويدها بأنظمة توجيه جديدة أدت إلى "ضربات مدمرة"
- تفاقمت المشكلة عندما قامت روسيا بتعديل قنابلها البسيطة، وتزويدها بأنظمة توجيه لإنشاء بدائل رخيصة وفعالة للصواريخ الموجهة باهظة الثمن ويشبه النظام مجموعات JDAM-ER التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، والتي حولتها من قنابل غير موجهة إلى قنابل موجهة بدقة . تم تجهيز القنابل القديمة بمراوح انزلاقية وأنظمة تحديد المواقع (GPS) حتى يتم إطلاقها من مسافة أطول. ويمكنها الوصول إلى هدف على بعد 30 ميلاً، خارج نطاق معظم أنظمة الدفاع الجوي على خط المواجهة. هذه الأنظمة أكثر دقة، والحمولات ضخمة جدًا لدرجة أنها يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة.
- تم استخدام النظام لتجهيز القنابل السوفيتية القديمة FAB-500M-62، والتي تمتلك روسيا إمدادات وفيرة منها، بنظام توجيه بسيط عبر الأقمار الصناعية و"أجنحة" انزلاقية ويتم إطلاقها من طائرات Su-34 وSu-35 مع ملاحظة البعد الاقتصادي هنا ( تبلغ تكلفة التعديل حوالي 24 ألف دولار، مما يجعلها أرخص بكثير من الصواريخ والأسلحة الأخرى حيث تبلغ قيمة صاروخ كروز واحد من طراز كاليبر، الذي كانت روسيا تستخدمه على نطاق واسع في غزوها لأوكرانيا، ما يقرب من 6.5 مليون دولار )
- وشرح إيليا بونومارينكو لصحيفة كييف إندبندنت : أن القنابل الموجهة أو المنزلقة المطورة تشكل "تهديدًا خطيرًا بشكل خاص لأوكرانيا" ويمكنها "توجيه ضربات مدمرة على الخطوط الأوكرانية والجبهة الخلفية" ف إلى جانب الذخائر الذكية المتطورة المصممة خصيصًا، تستخدم روسيا النسخة المعدلة من القنابل الجوية البسيطة التي تزن 500 كيلوغرام والتي تمتلكها بأعداد كبيرة.بشكل يوجة تهديدًا خطيرًا بشكل خاص لأوكرانيا. ف خلال تحويل القنابل البسيطة إلى قنابل موجهة، ف بذلك تكشف روسيا عن سلاح تكتيكي أرخص كثيراً، وأكثر ضخامة، وأكثر فعالية من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية، التي استنفد مخزونها إلى حد كبير الآن . ويمكنها على الأقل أن تحل محل نقص الدعم الجوي لقواتها على الأرض في أوكرانيا مع العلم ان القوات الجوية الأوكرانية قدرت أنه يتم تسجيل ما يصل إلى 20 قذيفة موجهة يوميًا على طول خط المواجهة، تحملها طائرات روسية من طراز Su-34 وSukhoi Su-35 ويتم إطلاقها من ارتفاعات عالية،
المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية : إن "محاولة اعتراض هذه القنابل ليست فعالة. إنها ليست حتى عقلانية
- وجاء الاعتراف الاهم والتصريح الاخطر من يوري إجنات المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية قائلاً إن "محاولة اعتراض هذه القنابل ليست فعالة. إنها ليست حتى عقلانية. السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع والطريقة الوحيدة لوقفه هو مهاجمة الطائرات التي تطلق هذه القنابل". ومن هنا يأتي إصرار أوكرانيا المتكرر على أنها تحتاج إلى طائرات مقاتلة أمريكية الصنع من طراز إف-16 في ترسانتها.إن القنابل تظهر كيف "يتعين على الأوكرانيين أن يتعاملوا مع عدو لا يرحم، خاصة عندما نتحدث عن الأضرار الجانبية".وأضاف أن معظم الأضرار التي خلفتها هذه القنابل أصابت البنية التحتية المدنية، وأن معظم الضحايا كانوا من المدنيين، الأمر الذي "يتسبب في آثار نفسية هائلة على السكان المدنيين"
- وقال اللفتنانت كولونيل دينيس سمازيني من القوات الجوية الأوكرانية لصحيفة نيويورك تايمز ( كانت عاملة الموضوع بعنوان مميز قائلة قنابل روسيا القديمة تفلت من دفاعات أوكرانيا الحديثة) : "هذا هو تطور الحرب الجوية , لقد جربوا أولاً صواريخ كروز، وقمنا بإسقاطها. ثم جربوا طائرات بدون طيار، وقمنا بإسقاطها. لذلك فإنهم يبحثون باستمرار عن حل لضربنا، ونحن نبحث عن حل لاعتراضهم"
WBR
