"مفاعل فولاذي روسي على أرض مصر".. مسؤول مصري يتحدث لـRT عن قوة مفاعل الجيل الثالث المصري
تاريخ النشر: 24.01.2024 | 09:50 GMT
تحدث مسؤول الوقاية الإشعاعية بهيئة الرقابة النووية والاشعاعية المصرية مدحت سابق عن قوة المفاعلات النووية الروسية من الجيل الثالث، والتي تبنيها شركة "روساتوم" على أرض مصر في الضبعة.
وأوضح سابق في تصريحات لـRT أن المفاعل النووي الروسي الذي يبنى على أرض الضبعة في مصر من الفولاذ والحديد الصلب لتقليل أي انبعاثات إشعاعية، مضيفا أنه في حالة حدوث أي طوارىء يتم ضخ شلالات من الخرسانة والرصاص لعمل حماية ووقاية لحين انتهاء الطوارىء.
وأوضح أن كبسولة محطة الكهرباء النووية مغلقة، وبالتالي درجات الأمان بها مرتفعة جدا، خاصة تلك التي تعد من الجيل الثالث التي تتميز بها محطة الضبعة النووية.
وأوضح أن الجيل الثالث أكثر آمانا من الجيلين الأول والثاني، حيث لم يتم رصد أي حالات إشعاعية له، كما حدث مع الجيلين السابقين.
وتمتلك المفاعلات النووية الروسية جهاز يسمى بـ"فخ الذوبان" أو "مصيدة قلب المفاعل النووي" وهو جزء مخروطي الشكل، مثبت في الجزء السفلي من المفاعل يتم تعبئته بمواد خاصة، والتي تتمكن في حالة الطوارئ من الاختلاط بالوقود النووي للعمل على ذوبانه فى جسم الفخ، وعدم السماح للمواد المشعة لدخول البيئة.
وأكد مسؤول الوقاية الإشعاعية بهيئة الرقابة النووية والاشعاعية المصرية مدحت سابق، أن الشركة الروسية المنفذة والمشغلة للمشروع "روساتوم" تعمل بشكل منتظم ومكثف ومتواصل، في إتمام هذا المشروع القومي الهام.
وأوضح انه تم الانتهاء من تركيب التوربينات والمولدات الكهربائية، كما تم الانتهاء من البنية التحتية لمحطة الضبعة النووية بشكل كامل.
وشدد على أن الطاقة النووية مكلفة في البداية ولكن لها فوائد عديدة، مشيرا إلى أن الشركة الروسية تقوم بتنفيذ البرنامج بشكل كامل بكافة المراحل، ثم تبدأ في الحصول مستحقاتها مع تشغيل شبكة الكهرباء، وهذا سيمنح مصر كيلووات كهرباء رخيص السعر، وأيضا يضمن الاستدامة، مما يساعد في تشييد مجمعات للمصانع في كافة المجالات، مثل مجمع مصانع للألمنيوم، ومشروعات قوية كبيرة تعتمد على الطاقة.
وأوضح أنه مع تدشين صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم (4) بمحطة الضبعة للطاقة النووية، نكون قد تم الانتهاء من تنفيذ 30 إلى 40% من المشروع، مشددا على أن ذلك دليل على التقارب السياسي بين القيادة السياسية في مصر وروسيا.
وشارك الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي
يوم الثلاثاء، حيث تحدثا عن أهمية هذا الحدث بالنسبة للعلاقات بين البلدين.
ووقعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار
.
كما وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.
وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل "3+" العاملة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميغاواط بواقع 1200 ميغاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028.
وأعلى معايير الأمان والسلامة عالميا، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المصدر: RT