•• أزمات دبلوماسية لا تنتهي.. هل انتهى شهر العسل المصري-العربي؟ ••
التصرفات العربية تجاه مصر في ال٧ سنين اللي فاتوا تدعو للشك و الريبة رغم انه خبراء السياسة كانوا بيعتبروا مصر-السعودية-الامارات معسكر سياسي مستقل.
لكن تصرفاتهم في اخر شهر أكدت الشكوك حول وجود شرخ واضح بين مصر و كل العرب قد ينذر بحرب باردة بين مصر و العرب من جديد على غرار صراع الرئيس عبدالناصر مع الملك فيصل و أمراء الخليج في الستينات.
🔵 الطعنة الأولى: قطع إمداد البترول عن مصر
في ٢٠١٦ بدأت السعودية حربها في اليمن و اللي حصل فيها انتهاكات انسانية ترتقي لجرائم حرب و دا مش كلام مُرسل منقول عن الاخو.ان..
التحالف اللي شكلته السعودية ضم الامارات و الاردن و لكن مصر رفضت المشاركة في الحرب و اكتفت بإرسال اسطول لتأمين باب المندب اللي بيربط المحيط الهادي بقناة السويس.
تقوم السعودية تقرر وقف كل امدادات البترول لمصر في نفس سنة اعلان تعويم الجنيه و اللي كانت أيام قاسية على المصريين و اخدت سنين على ما مرتبات الناس تتأقلم عليها.
🔵 الطعنة التانية: الإمارات تمول سد النهضة و تدعم الجيش الإثيوبي بالسلاح
جائت الضربة التانية في ٢٠١٨ لما الإمارات أودعت ٣ مليار دولار في الاحتياطي النقدي الاثيوبي و من غيرهم مكانوش قدروا يكملوا انشاء سد النهضة.
ثم جاء اجتماع مجلس الأمن في أغسطس ٢٠٢١ و اللي أدلى فيها وزير خارجية مصر سامح شكري بكلمة نارية و لكن جاء البيان الاماراتي باهت جداً و فيه دعم لإثيوبيا.. و بعدها تكرر دعم وزارة الخارجية الاماراتية لإثيوبيا في أكتر من موقف.
ثم تم تأكيد شائعة دعم الامارات لإثيوبيا بعدما أعلنوا تزويد الجيش الاثيوبي بمضادات دفاعية جوية من طراز "بانتزير"..
بعدها و للمرة التانية على التوالي الامارات ترفض ادانة بناء السد دون اتفاق خلال اجتماع جامعة الدول العربية و بالتالي لم يخرج من الجامعة بيان ادانة.. و نعم العروبة و الأشكاء 😑
🔵 الطعنة التالتة: لا تساعدوا مصر.. و استنزفوا مبدعينها
خلال الشهر اللي فات دول الخليج خرجوا علينا بنبرة جديدة لكن متوقعة بعد كل اللي حكيناه..
الخليج بكل صراحة رافض ضخ اي تمويلات في مصر أو توجيه أي دعم ليها و كان خطاب أمين سر مجلس الأمة الكويتي أسامة الشاهين ملئ بالعبارات العنصر.،ية تجاهنا..
و في نفس الوقت اللي بيرفض فيه الخليج توجيه دعم لمصر، يطلبوا من مصر دعم ما يُسمى "الأمن القومي العربي" و خصوصاً حمايتهم من ايران..
تقريباً دور مصر تجاه العرب هو دور أحادي استحقاقي.. مصر تدعم العرب بلا مقابل، ليه؟ لأنه واجب أزلي عليها. طب و العرب هيدعموا مصر بأي شئ؟ لا، و مسؤولينها هيوجهوا عبارات عنصر،ية للمصريين و يعملوا مسلسلات و افلام كلها اساءة للمصريات.
🔵 ليست المرة الأولى.. طعنات العرب لمصر عبر التاريخ
الحقيقة دي مش المرة الأولى اللي مصر تتطعن من ناس شعبنا بيقول ان احنا و هما "أمة عربية واحدة" و تاريخ مصر من ايام عبدالناصر مليان بطعنات منهم.
في ١٩٥٨ أعلنت مصر و سوريا الوحدة بينهم و لكن السوريين نفسهم فجأة رفعوا شعار "تمصير سوريا" و "لا وحدة مع مصر" و طردوا المصريين من سوريا
في ١٩٦٢ بدأت حرب أهلية في اليمن شاركت فيها مصر في صف الجمهوريين و السعودية في صف الملكيين.. لكن كانت المفاجأة اعلان هيئة علماء السعودية ان الرئيس المصري جمال عبدالناصر كا-فر بالإجماع!
الطعنة الحقيقية كانت انضمام اسىر.ائيل للصف السعودي و فتح جسر جوي لدعم السعودية و اليمن الملكي بالسلاح و القادة و التدريب.. دولة عربية استعانت بالكيان العدو ضد دولة عربية اخرى.. و نعم الأخوة.
مرت السنين و يوما ما قررت مصر استرداد ارضها في ٧٣ الملك حسين ملك الأردن سرب خبر الحرب و معادها لاسىرا.ئىل
لولا ان اىىىرائيل افتكرتها خدعة من الملك كان زمانهم استعدوا بكامل قوتهم قبل ٧٣ و كان ممكن جداً منعرفش نسترد أرضنا ساعتها.. و نعم الأخوة و العروبة.
🔵 ختاماً.. القومية المصرية
القومية المصرية تشاهد بكامل الحزن الطعنات الموجهة لينا من ناس شعبنا بيدعي ان احنا و هما شعب "عربي" واحد.. و اول لما اتحدنا معاهم طالبوا بخروج مصر من الوحدة و سمونا بالامبرالية..
يوم عن التاني يتعرض المصريين في بلاد العرب لجرايم مصبوغة بالعنصىرية.. و يتم توجيه عبارات مهينة يومياً زي "يا طعمية/يا ابن فيفي/انتو موالي عند اسيادكم العرب".. و المصري في بلاد العرب بيتعامل كأجنبي و بيتعرض لإجحاف نظام الكفيل.
كل دا وسط اصرار من جموع المصريين على اننا "عرب" و تجاهل كل هذه الأحداث و الطعنات و الاهانة من العرب على مر ال٧٠ سنة اللي فاتوا و الاصرار على حشر مصر في أمة لم تنضم لها الا بالعافية بعد ١٩٥٦.
لو احنا و هما "أمة عربية واحدة"، ليه العرب نفسهم بيقولوا اننا و الشمال افارقة مش عرب و بيعاملونا بالشكل دا على المستوى الشعبي و يتآمروا علينا سياسياً حتى لو مع اسىر/ائىل!
القومية المصرية هي ان تكون "مصر أولاً" و يندرج تحتها حفاظ كرامة المصري و دولته و حماية مصالحها و الحفاظ على تراثها..
اللي بيحصلنا من "العرب" هو نتيجة حتمية لحشر مصر في أمة عربية لا تنتمي ليها لأنه حتميًا هيحصل تعارض مصالح بيننا و بينهم و دا سبب تصرفاتهم تجاه مصر على مر التاريخ حتى في عز عروبة عبدالناصر اتجهوا لردعنا حتى لو بالتعاون مع الكيان الصه/يو.ني العدو..
و زي ما قال طه حسين انه بناء المصري الحديث يتطلب اعتراف المصري بجذوره الضاربة في اعماق التاريخ و البناء عليها
و احنا هنزود و نقول "و عدم نسب نفسنا لشعوب تانية لمجرد تغيير سياسي حصل من ٧٠ سنة مع احتفاظ المصريين منذ الاف السنين بنفس ثقافتهم و عاداتهم و بدون تغيير الشعب المصري بشعب تاني نتيجة حكم اجانب كما هو شائع بين الناس".
#الصحوة_القومية
#الهوية_المصرية
#القومية_المصرية